ويظهر التدريب الأحدث والأوسع نطاقا من قبل جيش التحرير الشعبي الصيني، أن التهديد العسكري الصيني بات أكثر خطرا من أي وقت مضى.
وعملية الانتشار للطائرات الحربية كانت الأكبر منذ 30 مايو الماضي، عندما حلقت 30 طائرة تابعة للصين فوق الجزيرة، عندما كانت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، تامي دوكوورث تقوم بزيارة لمدة ثلاثة أيام إلى تايوان.
وقبل حادثة أمس، قالت الدفاع التايوانية: إن سلاح الجو سارع الثلاثاء إلى تحذير 29 طائرة صينية دخلت منطقة الدفاع الجوي التايوانية.
واشتكت تايوان، التي تزعم بكين بأنها جزء من أراضيها، من تكرار مثل هذه المهام التي تقوم بها الطائرات الصينية، والتي أصبحت أمرا شائعا على مدار العامين الماضيين تقريبا.
وقالت وزارة الدفاع في تايوان على موقعها الإلكتروني، إنّها «أرسلت دورية جوية لمراقبة الوضع»، موضحة أنّها نشرت أنظمة مضادة للطائرات بعد دخول طائرات الجيش الصيني الجزيرة.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد رفضت تأكيدات الصين أنّ مضيق تايوان ليس «جزءاً من المياه الدولية»، مشيرة إلى أنها تشعر بقلق متزايد من أن موقف بكين قد «يؤدي إلى المزيد من التحديات المتكررة حول الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي».
يأتي ذلك بعد أن أكد المسؤولون الصينيون مراراً وتكراراً، خلال اجتماعات مع نظرائهم الأمريكيين في الأشهر الأخيرة، أنّ مضيق تايوان ليس جزءاً من المياه الدولية.
ومنذ أيام، أعلن وزير الدفاع الصيني، وي فنغ، أنّ بلاده «ستقاتل حتى النهاية» لمنع تايوان من إعلان الاستقلال، وسط تصاعد التوتر بينها وبين الولايات المتحدة بشأن الجزيرة.
وتؤكد الصين أنّ الولايات المتحدة ستواجه عواقب وخيمة بسبب تشجيعها التوجهات الانفصالية في تايوان.
وسبق أن أبلغ الرئيس تشي جين بينغ، نظيره الأمريكي جو بايدن، في مارس الماضي، أنّ «قضية تايوان تحتاج إلى أن تُعالَج على نحو سليم، تجنّباً لأي أثر يسيئ إلى العلاقات».