وبدأ المزارعون بالمدينة المنورة مطلع شهر يونيو الجاري جني محصول الرطب لهذا العام, بالتزامن مع موسم الحج لأول مرة منذ 20 عاماً حسب آراء عدد من المزارعين حيث ترد إلى سوق التمور المركزي يومياً كميات وفيرة من الرطب أبرزها الروثانة, والعجوة, واللونة, والربيعة لتلبية الطلب, وتشمل مجال خدمات التغذية وإعاشة الحجاج.
ورصدت "واس" اليوم حركة البيع في سوق التمور المركزي بعالية المدينة المنورة حيث تصل كميات من الرطب وغيره من أنواع التمور إلى السوق في الصباح المبكر, وتشهد مزايدة المشترين في الساحة المخصصة بإشراف البائعين المعتمدين من أمانة المدينة المنورة, لتلبية حاجة منافذ البيع, كما يرحّل جزء من الكميات المباعة مباشرة إلى مناطق ومدن المملكة عبر الشاحنات المغلقة لتلبية حاجة السوق من الرطب المديني.
وسجّلت مبيعات الرطب نشاطاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية, إذ تصدّر رطب الروثانة حجم المبيعات نظراً لكثرة الطلب على هذا النوع من الرطب الذي تراوحت أسعاره حالياً بين 20 إلى 40 ريالاً للصندوق سعة 3 كيلوغراماً حسب حجم الثمرة وجودتها, كما انتعشت مبيعات تمر العجوة بسعر تراوح بين 30 إلى 60 ريالاً للصندوق سعة 3 كيلوغراماً, بينما تباع تمور الربيعة واللونة بأسعار من 10 إلى 25 ريالاً.
وسجّلت أسعار الرطب خلال الأسبوع الجاري أدنى مستوياتها منذ بدء الموسم بسبب وفرة كميات الرطب الواردة من مزارع النخيل إلى السوق المركزي ومنافذ البيع ما ساهم في تخفيض الأسعار بنسبة 50 % وبشكلٍ تدريجي, وتشكّل هذه الفترة فرصة للأهالي والمتاجر لتخزين كميات من الرطب في المبرّدات, بينما تعود الأسعار للارتفاع مجدداً مع قرب انتهاء موسم جني تمور الرطب وقلة المعروض نهاية يوليو المقبل.
ويستمر حصاد التمور خلال شهري يونيو ويوليو بدءاً من المزارع الواقعة في محافظات ومراكز وقرى وادي الصفراء غرب المدينة المنورة, ثم يمتد موسم الحصاد ليشمل المزارع الواقعة في أرجاء محافظات شمال وجنوب وشرق وحاضرة المدينة المنورة بكمياتٍ تلبي طلب واحتياجات السوق المحلي.