يا غيمة الطهر.. خذيني إليك.. وأمطريني نقاء..
يسقي العباد والبلاد.. إنني قد عفوت..
عن كل السيئين في حياتي.. وأخذت قلبي بعيدا عنهم..
ولكنه.. لم يستطع أن ينساهم.. ظل قلقا عليهم..
يرحم سوءهم.. السيئون.. أكثر من يحتاجون..
إلى الرحمة.. إذا ابتعدت عن السوء..
واقتربت من الخير.. فاحمد الله..
العلاقات المبنية.. على العطاء الجميل.. تدوم..
ولا يمكن أن يهدمها الشك.. ليس كل قائل.. يرجو مصلحتك..
فلا تستمع للوشاة.. فليسوا إلا مفسدين..
قد لبسوا أقنعة المصلحين.. يسعون لتدمير حياتك..
ومن غير الحكمة.. أن تسير معهم..
مغمض العينين.. مفتوح الأذنين..
إلى طريق الشقاء..
اتق الله.. وثق فيمن أحبوك.. فهم سندك بعد الله..
القلق مفسد الوقت.. يصيبنا بالارتباك..
ويشوش قلوبنا.. بعد أن سلك الناس..
الطرق الملتوية.. فلا تكاد ترى صور الجمال..
والقلب مركبنا.. في بحر الحياة.. يتوه حين يتعب..
ارحموا قلوبنا يا بشر.. فهي مضغة.. بيضاء نقية..
لا تقوى.. على الكذب.. والزيف..
والاحتيال.. والإغراق في الأنانية..
أسقام الزمن الحاضر.. بعد أن ولى.. زمن الطيبين..
*****
مذ عرفتك.. وأنا أقرأ الرضا والسعادة..
بين عينيك.. شوقي إليهما..
لا يسكن.. يحملني الفرح لألقاك..
فيزيد الشوق برؤيتك.. نعم الصديق أنت..
فيك كل جمال الكون.. بشر أنت؟!.. أم ملك.. على هيئة بشر؟!،،
فرحتي بك.. لا توصف.. في عمر الورود أنت..
في طهر الغيم.. في حنان المزن.. قل لي من أين جئت..
بكل هذا البهاء والصفاء؟!.. إنني غني بك..
ولا ينقصني شيء بوجودك.. دمت لي سالما..
[email protected]