وكان العمال قد طالبوا، الأربعاء، بأجور أعلى، بالإضافة إلى 20 يوم عمل، و10 أيام عطلة في الشهر، بسبب ما يلاقونه من تعب وجهد في عملهم.
يذكر أنه في العام الماضي، أضرب آلاف العمال في صناعة النفط في 119 شركة وورشة عمل وصناعات نفطية وبتروكيماوية ومحطات الطاقة، واستمر إضرابهم لما يقارب الشهرين، وبسبب وحدتهم في الإضراب على مستوى البلاد حققوا نتائج مرضية.
الموت لخامنئي
وكان المتظاهرون قد أضرموا النار، في 20 يونيو، في صور ولوحات لخميني وخامنئي وسليماني في عموم إيران، ومداخل لمراكز القمع وحوزات لا دينية والاستعداد لدعم الانتفاضات الشعبية بشعار الموت لخامنئي والتحية لرجوي وعاشت الحرية، وذلك بمناسبة الذكرى الـ41 لانطلاقة الانتفاضة ضد الفاشية الدينية.
كما أرسل المتظاهرون رسائل تعلن عن استعدادهم لدفع المقاومة والانتفاضة ودعم الاحتجاجات الاجتماعية، ورفعوا شعارات «يمكننا ويجب علينا تحرير إيران ووضع حد لهذه المصائب» و«الموت للظالم سواء أكان الشاه أو الزعيم (خامنئي)» و«أيها الديكتاتور حان وقت رحيلك» و«عاش جيش التحرير الوطني الإيراني والموت لخامنئي ورئيسي وعاش رجوي» و«عاشت الانتفاضة التاريخية في 20 يونيو 1981» و«نستطيع ويجب علينا القضاء على نظام الملالي»، وأيضا هتفوا «المجد للشهداء في يوم 20 يونيو».
وأضرمت النار في صور الملالي في كل من طهران ومشهد وشيراز والأحواز وكرمانشاه وقزوين وشهركرد وياسوج وسمنان ولاهيجان ودزفول وشوش ونيشابور وسبزوار ودهدشت خلال 41 حملة ناجحة.
وأشعلت النيران بصور لخميني وخامنئي وقاسم سليماني ولوحات ومداخل قواعد الباسيج وحوزات الجهل والجريمة اللادينية ومراكز للتجسس والقمع.
سلسلة اغتيالات
في غضون هذا، وبعد سلسلة من الاغتيالات والوفيات المريبة التي طالت ضباطا بالحرس وعاملين في المجال النووي، تمت إقالة رئيس استخبارات الحرس الثوري الإرهابي.
ومن أبرز الاغتيالات مقتل العقيد حسن صياد خدائي، بطلقات نارية قرب منزله شرقي طهران، في 22 مايو الماضي، تلاه مقتل ضابطين في ظروف غير معلومة إثر نقلهما إلى المستشفى.
وبالتزامن، أوقفت القوات الأمنية التركية 5 إيرانيين ومواطنين أتراك في إسطنبول، الخميس، بتهمة التخطيط لاغتيال سياح، بحسب ما أوردته «روسيا اليوم».
وأفادت التحقيقات أن الخلية المكونة من إيرانيين وأتراك تعمل لصالح المخابرات الإيرانية، وتم اعتقالهم بعد مداهمة القوات الأمنية لثلاثة مساكن في أنحاء المدينة، وفندقا في حي بيوغلو في إسطنبول، وضبطت معهم أسلحة.
من ناحيته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في معرض اعترافه بدور بلاده في مقتل بعض مسؤولي الحرس الإرهابي: إن النظام الإيراني يدفع ثمن استهدافنا.
وأشار بينيت ضمنيا إلى دور بلاده في مقتل مسؤولي وعناصر الحرس الثوري، وقال لصحيفة «نيويورك تايمز»: «عندما يستهدفنا النظام الإيراني عبر وكلائه أو بشكل مباشر، فإنه سيدفع الثمن في الداخل».
وأكد على «عقيدة الأخطبوط»، وقال: إن طهران أضعف مما تبدو، وإن النظام الإيراني فاسد ومتآكل وعاجز.