• ستتحمل الآن مسؤولية جديدة على عاتقك على المستوى العربي.. ما الهاجس الذي يمكن التفكير فيه للبروز عربيا؟
- الهاجس الأكبر هو تطوير المنظومة الرياضية لألعاب القوى العربية من تمكين اللاعبين واللاعبات من المشاركة في بطولات مرتفعة المستوى رقميا وتنظيميا وتواكب البطولات العالمية للحصول على التأهل للبطولات العالمية والأولمبية، خصوصا الفئات السنية الصغيرة، وكذلك تطوير الحكام والإداريين والإعلاميين وتبادل الخبرات فيما بين الدول العربية والتي تنعكس على المستويَين المحلي والدولي.
• البعض يرى أن هناك قلة في تنظيم البطولات العربية، وأنها تحتاج إلى تكثيف.. كيف ترى ذلك؟
- يعتبر الاتحاد العربي من أنشط الاتحادات النوعية عربيا ولم تنقطع بطولاته إلا في أضيق الفترات أثناء أزمة كورونا، ولكن مع ذلك فنحن نحتاج إلى تنظيم بطولات تواكب الأنظمة التي يتبناها الاتحاد الدولي لألعاب القوى لتأهل اللاعبين واللاعبات للبطولات العالمية والتي أصبحت صعبة جدًا للتأهل المباشر فيحتاج اللاعبون أن يشتركوا في بطولات كثيرة لجمع النقاط المؤهلة، وهنا يمكننا كاتحاد من إقامة بطولات بالتعاون مع الدول على طريقة الدوري الماسي أو بطولات اليوم الواحد في مسابقات محددة وتكون متعددة ومتقاربة في الوقت والجغرافيا مثل تنظيم يومين أو ثلاثة لقاءات في دولتين أو أكثر من دول الخليج العربي أو غرب أفريقيا.
• ماذا يحتاج اللاعب العربي أو اللاعبة، للتألق على مستوى الألعاب العالمية والأولمبية؟
- هناك العديد من الأبطال العرب العالميين في مختلف دولنا، ولكن بالتأكيد يحتاج إلى زيادة الاهتمام والعناية من قبل الاتحادات وإتاحة الفرصة لهم بالتدريب والمشاركة في اللقاءات ذات المستوى العالي وتبادل الخبرات بين الدول لتعم الفائدة وتزيد من إنجازاتنا العربية في المحافل الدولية.
• هناك العديد من النجوم المحليين يتواجدون في معسكرات وبطولات عالمية.. كيف تقيم ذلك التواجد؟
- نعم هناك الكثير من لاعبينا في معسكرات خارجية بسبب الأجواء المناسبة للتدريب خصوصًا في الفترة الصيفية والتي يصعب التدريب في أجوائنا الحارة والرطبة، وكذلك توافر المنشآت الرياضية المتكاملة الخاصة التي تتيح لنا التدريب حسب احتياجات لاعبينا والتي نفتقدها هنا، حيث لا توجد ملاعب خاصة بألعاب القوى متاحة لنا للتدريب أو إقامة البطولات، مما يزيد من أعباء الاتحاد المادية لإقامة المعسكرات الخارجية ولفترات طويلة.
• هل تعدون الجماهير بنتائج أولمبية أو عالمية في المرحلة المقبلة؟
- صناعة الأبطال الأولمبيين تحتاج إلى وقت وجهد وإمكانيات كبيرة وبوجود الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة يمكننا مستقبلًا تحقيق النتائج العالمية والأولمبية، ولكن تحتاج هذه العملية للوقت والجهد وعمل خطط بعيدة المدى مثل الاهتمام بالمواهب الصغيرة في العمر من الآن لتجهيزها لأولمبياد ٢٠٢٨م، والتركيز على الكبار لأولمبياد ٢٠٢٤م.
• ما نصيب المدرب الوطني من التواجد على الساحة التدريبية المحلية؟
- الحمد لله بعد استحداث برنامج إستراتيجية الأندية جعلتهم يهتمون بفرق النادي واستقطاب المدربين الوطنيين بصورة أكبر ونحن في الاتحاد ندعم المدرب السعودي بإتاحة الفرصة لهم للارتقاء بمستواهم الفني والعلمي من خلال الدورات وورش العمل، وكذلك استقطاب المميزين للتدريب في المنتخب كمدربين أو مساعدين لمدربي المنتخب الأجانب.
• ما الصعوبات التي تواجهكم محليا.. وكيف يتم تجاوزها؟
- الصعوبة الأكبر والتي نحاول تجاوزها بالتعاون مع وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية هي توافر الملاعب الخاصة بألعاب القوى في مناطق المملكة المختلفة أو على الأقل في المدن الكبرى والمناطق المرتفعة كالطائف وعسير بحيث يمكننا إقامة بطولاتنا ومعسكراتنا بدون مضايقة برامج اتحاد كرة القدم ومبارياته، وحتى ذلك الحين من توفير ملاعب خاصة يمكن أن يكون هناك تنسيق من قبل الوزارة لحجز الملاعب بطريقة عادلة بيننا فنحن أنهينا موسمنا الرياضي لألعاب القوى قبل أيام كانت هناك الكثير من التغييرات في معظم جداولنا وأوقات بطولاتنا بسبب تعارضها مع كرة القدم بحيث تكون الأولوية للقدم حتى لو كانت مباريات فئة البراعم.
• سعيتم إلى نشر وتعريف اللعبة محليا على مستوى مناطق المملكة.. هل وصلتم إلى الهدف المنشود جراء ذلك التعريف؟
- نشر وتعريف اللعبة محليا هو هدف إستراتيجي بعيد المدى يتحقق في سنوات عديدة والتي تتطلب العديد من البرامج والمشاريع والفعاليات في جميع مناطق المملكة وبالتعاون مع جهات حكومية وأهلية عديدة ونحن مستمرون في ذلك «والحمد لله».
• ما الطموح القادم مع المدربة غادة شعاع في قيادتها لقوى الأخضر النسائي؟
- كما تعلم القوى النسائية حديثة لدينا مما يحتاج الكثير من التنظيم ونشر الوعي بين بناتنا لحب اللعبة والاشتراك بها ومن ثم تدعيم المنتخبات بهن لتمثيل مملكتنا خير تمثيل.
• وماذا عن تنظيم البطولات النسائية المحلية في المرحلة المقبلة؟
- هناك تعديلات كبيرة في مجال رياضة المرأة السعودية عامة وألعاب القوى خاصة، ومنها تنظيم تسجيل اللاعبات في الأندية والمراكز الرياضية لزيادة الاهتمام، وكذلك إدخال البطولات النسائية ضمن إستراتيجية الأندية ويكون لها عائد للأندية مما سيرفع من اهتمام الأندية بها.
• هل سيكون هناك تعاون عربي من خلال الاستفادة من القدرات البشرية وإقامة المعسكرات لزيادة الاحتكاك؟
- نعم هناك مشاريع توأمة ومذكرات تفاهم بين الدول لإتاحة الفرص لإقامة المعسكرات المشتركة أو استضافة بعض اللاعبين في المعسكرات الداخلية أو الدولية كدعم للدول التي ليس لديها استطاعة لإعداد لاعبيها، وكذلك الاحتكاك بين اللاعبين.
• وماذا عن الرعايات التجارية محليا وعربيا؟
- هناك رعايات خجولة أثناء البطولات لدعم تنظيمها ولكن نتمنى زيادة الرعايات الكبيرة والتي تنعكس على تطور المنظومة محليا وعالميا.
• كيف ترى الاهتمام الإعلامي محليا ببطولات وأبطال القوى؟
- هناك اهتمام بعض الشيء من قبل الإعلام ولكن لا يرقى للمستوى المطلوب؛ لذا نحتاج لتسليط وسائل الإعلام على رياضة ألعاب القوى خصوصًا النقل التليفزيوني الاحترافي والذي من شأنه زيادة المتابعين ونشر الوعي وحب اللعبة بين الشباب، وكذلك الحصول على الدعم والرعاية من الشركات ورجال الأعمال.
• رسالتك لمحبي اللعبة محليا وعربيا؟
- نرجو من محبي اللعبة محليا وعربيا دعمنا لتطوير هذه الرياضة الجميلة والتي يمكنها أن تسعدنا بتحقيق الإنجازات العالمية من خلال تقديم الأفكار والحلول وتقييم العمل عبر النقد البنَّاء وإبداء الملاحظات والآراء لتحقيق الأهداف المرجوة محليا وعربيا.
الرعايات خجولة ونتمنى زيادة الكبيرة منها
توافر ملاعب خاصة أكبر صعوبة تواجهنا
نحتاج لتنظيم بطولات تواكب الأنظمة الدولية