والسليمانية التي تتجرع تفشي الكوليرا فيها، سجلت وفاة 3 أشخاص، ووصل عدد المصابين فيها إلى أكثر من 4 آلافٍ في غضون أقل من أسبوع واحد فقط، بمعدل نحو 700 إلى 800 حالة يوميا، حسب ما أعلن المتحدث باسم مديرية صحة السليمانية سامان لطيف، لوسائل الإعلام.
ومع بداية انتشار المرض، ذكر الدكتور سيف البدر المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية أن الكوليرا مرض متوطن، والانتشار الأخير ليس فقط في إقليم السليمانية فقط، فهناك 10 إصابات في السليمانية وإصابتين في المثنى وإصابة واحدة في كركوك، مؤكداً أنه ستكون هناك زيادة في الإصابات.
#العراق — أخصائي الباطنية القلبية د. مسار إسحاق إيشو: لا يوجد حالات إصابة مؤكدة بـ "الكوليرا" وما يحدث في "السليمانية" ينذر بتفشي المرض#الحدث pic.twitter.com/KlrdsXo192— ا لـحـدث (@AlHadath) June 19, 2022
الكوليرا في العراق
وفي عام 2007 أدى نقص مياه الشرب النظيفة في العراق إلى تفشي وباء الكوليرا، وأصيب حوالي 7 آلاف شخص، ورصد 10 وفيات.ووفقا للدكتور رياض عبد الأمير مدير وزارة الصحة في البصرة، فإن التعقيم الأساسي للمياه أصبح "أمراً مستحيلاً" في بعض الأماكن، بسبب القيود المفروضة على توافر الكلور لتعقيم المياه.
ما هو مرض الكوليرا؟
هو مرض إسهالي حاد ينتج عن عدوى الأمعاء ببكتيريا الضمة الكوليرية المصلية O1 أو O139، وغالبًا ما يعاني المصابون من أعراض خفيفة أو لا توجد أعراض، وتكون شديدة لـ1 من كل 10 مصابين، مثل الإسهال المائي والقيء وتشنجات الساق.عند هؤلاء الأشخاص، يؤدي الفقد السريع لسوائل الجسم إلى الجفاف، وبدون علاج، يمكن أن تحدث الوفاة في غضون ساعات، وفق ما ذكر مركز الوقاية من الأمراض والسيطرة منها "cdc".
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن 1.3 إلى 4 ملايين شخص يصابون بالمرض سنوياً، ويسبب في وفيات يتراوح عددها بين 21 ألف و143 ألف وفاة في جميع أنحاء العالم.
أين توجد؟
توجد عادة في الماء أو في الأطعمة الملوثة بالبراز من شخص مصاب، وتنتشر البكتيريا في الأماكن التي تعاني من عدم كفاية معالجة المياه، وسوء الصرف الصحي، وعدم كفاية النظافة.ويمكن أن تعيش بكتيريا الكوليرا في البيئة في الأنهار قليلة الملوحة والمياه الساحلية.
تاريخ الكوليرا
انتشرت خلال القرن التاسع عشر في جميع أنحاء العالم انطلاقاً من مستودعها الأصلي في دلتا نهر الغانج بالهند.واندلعت بعد ذلك ست جوائح من المرض حصدت أرواح الملايين من البشر في جميع القارات.
أما الجائحة الحالية (السابعة) فقد اندلعت بجنوب آسيا في عام 1961 ووصلت إلى أفريقيا في عام 1971 ثم إلى الأمريكتين في عام 1991، وتتوطن الكوليرا الآن العديد من البلدان.
كيف يُصاب الشخص؟
عن طريق شرب الماء أو تناول طعام ملوث بالبكتيريا، وفي حالة الوباء يكون مصدر التلوث عادة براز الشخص المصاب الذي يلوث الماء أو الطعام.وينتشر المرض بسرعة في المناطق التي تعاني من عدم كفاية معالجة مياه الصرف الصحي ومياه الشرب، وليس من المحتمل أن تنتشر العدوى مباشرة من شخص إلى آخر.
ما أعراضها؟
يمكن أن تسبب الإصابة بإسهال مائي حاد، وهو يستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياه ملوثة.وتصيب الكوليرا الأطفال والبالغين على حد سواء ويمكن أن تودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم تُعالج.
ولا تظهر أعراض الإصابة بعدوى ضمات بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصاً آخرين.
ومعظم من يُصابون بعدوى المرض يبدون أعراضاً خفيفة أو معتدلة، بينما تُصاب أقلية منهم بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد، ويمكن أن يسبب ذلك الوفاة إذا تُرك من دون علاج.
الأكثر عرضة للإصابة
الأشخاص الذين يعيشون في أماكن بها مياه شرب غير مأمونة، وسوء الصرف الصحي، وعدم كفاية النظافة هم الأكثر عرضة للإصابة.العلاج
يمكن العلاج عن طريق الاستبدال الفوري للسوائل والأملاح المفقودة من خلال الإسهال، بمحلول معالجة الجفاف، وهو خليط مُعبأ مُسبقًا من السكر والأملاح يُمزج مع لتر واحد من الماء ويُشرب بكميات كبيرة.ويُستخدم هذا الحل في جميع أنحاء العالم لعلاج الإسهال، وتتطلب الحالات الشديدة استبدال السوائل عن طريق الوريد، مع الإماهة السريعة المناسبة، ويموت أقل من 1٪ من مرضى الكوليرا.
وتقصر المضادات الحيوية الدورة وتقلل من شدة المرض، لكنها ليست بنفس أهمية معالجة الجفاف.
تجنب الإصابة
كن على علم بما إذا كانت حالات الكوليرا حدثت مؤخرًا في منطقة تخطط لزيارتها. ومع ذلك، فإن خطر الإصابة منخفض للغاية للأشخاص الذين يزورون المناطق التي ينتشر فيها الوباء عند اتخاذ خطوات وقائية بسيطة.يجب على جميع الزوار أو المقيمين في المناطق التي تحدث فيها الكوليرا أو حدثت فيها اتباع التوصيات لمنع الإصابة بالمرض:
1- اشرب فقط المياه المعبأة أو المغلية أو المعالجة كيميائياً أو المشروبات، وتجنب مياه الصنبور،.
- لتطهير مياه الصنبور، اختر أحد الخيارات التالية:
- اغليه لمدة 1 دقيقة ، أو
- صفيها وأضف إما ½ قرص اليود لكل لتر / لتر من الماء، أو استخدم أقراص معالجة المياه بالكلور وفقًا لتعليمات الشركة الصانعة.
2- اغسل يديك كثيرًا بالصابون والماء النظيف، خاصة قبل تناول الطعام أو تحضيره وبعد استخدام الحمام، في حالة عدم توفر الماء والصابون، استخدم معقم يدين يحتوي على كحول بنسبة 60٪ على الأقل.
3- استخدم المياه المعبأة أو المغلية أو المعالجة كيميائيًا لغسل الأطباق وتنظيف الأسنان وتنظيف وتحضير الطعام.
4- تناول الأطعمة المعبأة أو المطبوخة حديثًا والتي تقدم ساخنة.
5- لا تأكل اللحوم والمأكولات البحرية النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، أو الفواكه والخضروات النيئة أو غير المطبوخة جيدًا ما لم يتم تقشيرها.
6- التخلص من البراز بطريقة صحية لمنع تلوث مصادر المياه والغذاء.