استهداف الرئيس
وأمس الجمعة، كشفت الداخلية التونسية عن وجود مخطط إرهابي لاستهداف الرئيس سعيد، وأكدت الناطقة الرسمية للوزارة، فضيلة الخليفي، خلال مؤتمر صحفي، أن الشبكة التي خططت لاستهداف الرئيس تضم أطرافا داخلية وخارجية.
ولم تقدم الداخلية التونسية معطيات أخرى حول وجود مخطط لاستهداف سعيد لسرية التحقيقات الجارية. كما أكدت الخليفي أن الأجهزة الأمنية التونسية تقوم بواجبها في حماية الأمن القومي وإحباط كل المخططات الإرهابية التي تستهدف البلاد.
وأوقفت السلطات عددا من المتورطين بجرائم متعددة، كان آخرهم رئيس الحكومة الأسبق والقيادي السابق بالنهضة حمادي الجبالي، الذي قبض عليه في وقت سابق الجمعة، بتهمة تبييض أموال.
وأشار بيان على صفحة نقابة موظفي إدارة الشرطة العدلية مساء الخميس، إلى إيقاف عدد من الأشخاص على خلفية قضية التمويلات الأجنبية المتهم فيها أعضاء في جمعية «نماء تونس» الخيرية.
ويواجه الجبالي رئيس الوزراء السابق والقيادي في النهضة، اتهامات بتبييض الأموال، بحسب ما أكده محاميه.
وكانت الشرطة التونسية ألقت القبض على زوجة الجبالي لفترة وجيزة قبل أن توجه لها دعوة للمثول أمام المحكمة بتهمة توظيف أفارقة دون أوراق، وحيازة مواد خطرة في مصنع تملكه. وشغل الجبالي منصب رئيس الحكومة في 2012، واستقال في عام 2013، بعد أزمة سياسية حادة إثر اغتيال السياسي البارز شكري بلعيد.
على صعيد متصل، أصدر القضاء التونسي قرارا بمنع سفر كل من القيادي بحركة النهضة عادل الدعداع، والناشط السياسي البشير اليوسفي، ورئيس تحرير موقع شاهد، الصحفي لطفي الحيدوري.
وجاء القرار بحسب المحكمة الابتدائية «سوسة 2» بناء على «تهم تبييض أموال وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة»، وتهم أخرى.
وتشمل التهم 28 شخصا مشتبها بهم، من بينهم 6 موقوفين في السجن، وهم: الناطق الرسمي الأسبق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، والمدون سليم الجبالي، والملحق السابق برئاسة الحكومة أشرف بربوش، وأمنية معزولة، ومهدي الجمل، و3 آخرين.
الجيش التونسي
يأتي هذا فيما شارك الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الجمعة، في الاحتفال بالذكرى الـ 66 لتأسيس الجيش الوطني التونسي، حيث استعرض الموكب الاحتفالي الذى شاركت فيه الفروع كافة.
وقال في كلمة: إن تونس دولة داعية للسلام ولكن نحن وسط أجواء شديدة لم يشهدها العالم من قبل، وأبرزها «الإرهاب»، وهي ظاهرة عالمية، والكل يعلم أنكم استوعبتم كل علوم العصر بل تم تطوير ما لديكم من أسلحة بقدراتكم الذاتية لتلافي أي نقائص، ففي مواجهة كل أنواع التحديات لا نقبل إلا بالانتصار.
وأشار الرئيس التونسي إلى أن الجيش ساهم خلال السنوات الماضية في حفظ السلام ضمن القوات التابعة للأمم المتحدة، مؤكدا أن الدفاع عن الوطن العزيز هو واجب كل تونسي وتونسية، مشيرا إلى أنه قام بما وعد بها من إنشاء مؤسسة «فداء»، والتي تهدف إلى رعاية أسر الشهداء والمصابين.
وأوضح سعيد أن لديه الإصرار على تجاوز العقبات والصعوبات كافة، لأنه عاهد الله على خدمة الشعب والوطن.
بدوره، أعلن وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، تمسك بلاده الثابت بالمسار الديمقراطي باعتباره خيارا شعبيا محسوما ولا رجعة فيه، مؤكدا مضي البلد قدما في مسارها الإصلاحي الذي اختاره التونسيون لأنفسهم، من أجل إرساء مؤسسات ديمقراطية حقيقية تستجيب لتطلعاتهم وتضمن حقوقهم من خلال تفعيل مبدأ علوية القانون.
ودعا الوزير التونسي خلال لقائه أمس، مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس، ماركوس كورنارو، الجانب الأوروبي إلى مواصلة الوقوف إلى جانب تونس واختيارات شعبها بشكل يأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الوطنية ومتطلبات المرحلة الراهنة، مؤكدا أهمية المحطات السياسية المقبلة في تركيز دعائم الحوكمة الديمقراطية.