DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هزم نابليون وهتلر وأسس أمريكا.. كيف أثر الطقس على أحداث التاريخ؟

هزم نابليون وهتلر وأسس أمريكا.. كيف أثر الطقس على أحداث التاريخ؟
هزم نابليون وهتلر وأسس أمريكا.. كيف أثر الطقس على أحداث التاريخ؟
التغيرات المناخية وتقلبات الطقس أقوى عوامل حركة التاريخ
هزم نابليون وهتلر وأسس أمريكا.. كيف أثر الطقس على أحداث التاريخ؟
التغيرات المناخية وتقلبات الطقس أقوى عوامل حركة التاريخ
أثرت تغيرات المناخ على الأحداث المهمة خلال التاريخ البشري، سواء في قضايا الهجرة القسرية أو مسار الحرب.
في بعض الأحيان، ترتبط هذه الأحداث بتغير المناخ واضطرابات الطقس، وفي أحيان أخرى تمثل حالات شاذة أثرت على مستقبل السفر الجوي أو كانت شرارة البدء لعصور من المجاعة والمرض.
ويسرد تقرير مطول لموقع stacker كيف أطلق تغير المناخ وتقلبات الطقس محاكمات ساحرات سالم، وقدم دليلا جديدا في قضية اغتيال جون كينيدي، وكيف تسبب عصر جليدي مصغر في نشوب الثورة الفرنسية.

البدايات

في كتابه "Dream Pool Essays" عام 1088، كان العالم الصيني شين كوا، تساءل عن تغير المناخ بعد العثور على الخيزران المتحجر في موطن لا يدعم مثل هذا النمو، بعد ذلك سمحت الاختراعات والتطورات التكنولوجية للناس بتتبع الطقس بمرور الوقت، وفي بعض الحالات، السيطرة عليه.
وحوالي عام 1602، كان جاليليو جاليلي عالم الفلك والفيلسوف الإيطالي، أول من وضع مفهومًا لمقياس درجة الحرارة، ما يسمح للناس بتتبع التغيرات في الطقس ودراسة المناخ.
وظهر التكييف لأول مرة في عام 1902، وفي عام 1974 عقدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي إحاطة سرية حول نتائج عملية بوباي، وهي تجربة استمطار غيوم مدتها خمس سنوات تهدف إلى إطالة موسم الرياح الموسمية في فيتنام، وزعزعة استقرار قوات العدو هناك، والسماح للولايات المتحدة بالفوز في الحرب.
وفي أغلب الأحيان رغم سعي البشرية في السيطرة على الطقس فإنه يكون المسيطر.
وبينما يشير الطقس إلى الظروف الجوية قصيرة المدى، يشير المناخ إلى التغيرات طويلة الأجل في اتجاهات الطقس العامة بمرور الوقت؛ عقود أو مئات السنين.
الهجرة الجماعية من شمال إفريقيا كانت أول تداعيات التغير المناخي

الخروج من أفريقيا


لا يوجد مسيطر على التاريخ البشري أكبر من تغير المناخ، بسبب تأثيره طويل المدى على الأحوال الجوية.
والمثال الأول والوحيد في هذا المعرض للتغير المناخي المستدام هو تشتت الناس من إفريقيا إلى أجزاء أخرى من العالم.
وباستخدام النمذجة الحاسوبية الحديثة، اكتشف العلماء أن أول نزوح للبشرية خارج إفريقيا إلى مناطق أخرى من الكوكب كان على الأرجح بسبب تغير أنماط الطقس على المدى الطويل.
وفي تقرير صدر في سبتمبر 2016 في مجلة Nature، يستكشف المؤلفان أكسل تيمرمان وتوبياس فريدريش كيف أن المناخات الموسمية القوية والظروف الرطبة في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية وشبه جزيرة سيناء قد خلقت مسارات هجرة واضحة لأجدادنا الأوائل.
كما أن أنماط الهجرة الأخرى، مثل تلك التي وقعت في شمال آسيا، كانت نتيجة لتناقص كميات الأنهار الجليدية منذ ما يقرب من 20 ألف عام.
رسمة قديمة تصور انتشار الطاعون الأسود في أوروبا

الجفاف وطاعون دبلي


حل أول ظهور مسجل لوباء طاعون دبلي في منتصف القرن السادس وأسفر عن وفاة ما يقدر بنحو 25 مليون نسمة، ما يمثل ما يقرب من نصف جميع الأشخاص الذين كانوا يعيشون في الإمبراطورية الرومانية، وأسقط موازين القوى في جميع أنحاء العالم.
ويشير العلماء إلى أن فترة من الجفاف الشديد ودرجات الحرارة الأكثر برودة في إفريقيا، سبب الطاعون الدبلي.
وأدى نقص الأمطار إلى تدمير المحاصيل، ما سبّب استنزاف أعداد القوارض الصغيرة التي تتغذى على تلك النباتات، ونقص في الحيوانات المفترسة وخلل في السلسلة الغذائية، وكاثر مرة أخرى من أعداد القوارض.
وغزا تدفق القوارض شرق إفريقيا ووجد طريقه حتماً إلى السفن التجارية المتجهة إلى أوروبا وأماكن أخرى، وكان لدى العديد من الفئران براغيث يمكن أن تحمل بكتيريا تسمى Yersinia pestis، التي قفزت من أجساد الحيوانات النافقة إلى البشر لتصيب الملايين بأسوأ الأوبئة الحاصدة للأرواح في التاريخ.
أحد أهرامات حضارة المايا القديمة

الجفاف ينهي حضارة المايا

في عام 800 بعد الميلاد، قدمت حضارة المايا المعابد الحجرية المذهلة، وحكمت ما يقرب من 40 مدينة، وشيدت المراصد الفلكية المتقدمة للغاية، واكتشافات الرياضيات وحفظ التقويم التي كانت تسبق عصرها بكثير.
مارس شعب المايا الزراعة بقطع الغابات واستغلال المساحات الناشئة عن ذلك، ثم حرق الغطاء النباتي المتبقي والانتقال إلى قطعة أرض جديدة.
أدت هذه الطريقة إلى إزالة الغابات بشكل كبير في شبه جزيرة يوكاتان، وهي منطقة تعتمد على أنظمة الجذور للحفاظ على منسوب المياه الجوفية بعد هطول الأمطار، مصدر المياه الرئيسي فيها ليكتب الجفاف نهاية حضارة فريدة في التاريخ.
تمثال لقبولاي خان حفيد جنكيز خان

قوبلاي خان والكاميكازي


أحبط الطقس أساطيل المغول التي حاولت مهاجمة اليابان في أعوام 1274 و1281.
وقاد قوبلاي خان حفيد جنكيز خان كلا الغزوتين، كل منهما كان يتألف من أكثر من 4 آلاف سفينة مع جيش قوامه 140 ألف مقاتل، ما يمثل أكبر محاولة لغزو بحري في ذلك الوقت.
وفشلت كل محاولة للتغلب على اليابان بشكل ملحمي بسبب الأعاصير التي أطلق عليها اليابانيون "كاميكازي" أو الريح الإلهية.

المجاعة الكبرى

وغطت فصول الشتاء القاسية، وفصول الصيف الباردة بشكل غير معتاد، والأمطار الغزيرة أوروبا بين عامي 1315 و1317، ما أدى إلى القضاء على الزراعة ونشر الأمراض التي تفاقمت بسبب سوء التغذية وقلة فرص الحصول على الطعام الطازج.
وتميزت المجاعة الكبرى بربيع وصيف رطب للغاية، أدى إلى تدمير المحاصيل ومنع الحبوب من النضج وتسبب في ارتفاع أسعار الملح - الطريقة الوحيدة لعلاج اللحوم في ذلك الوقت.
وأصبح الخبز رفاهية لا يمنحها إلا الأثرياء، ومات الملايين في السنوات التي تلت الجوع وتفشي المرض واتجه الجوعى لأكل لحوم البشر.
ولم تستعيد شعوب المنطقة السيطرة لمدة عقد كامل، وكان للمجاعة عواقب وخيمة على المجتمع الأوروبي والحكومة والكنيسة.
إحراق الأسطول الإسباني الأرمادا


الرياح والأسطول الإسباني


في عام 1588، أرسل الملك فيليب ملك إسبانيا الأسطول الأسباني (الأرمادا) لغزو إنجلترا.
واكتشف الأسطول، الذي أسقط المرساة ليلاً، سفنًا إنجليزية غير مأهولة محترقة تطفو باتجاههم في الظلام الدامس.
وأثبتت الرياح أنها مواتية للإنجليز، الذين أرسلوا السفن التي أحرقوها بسبب نقص المؤن مباشرة نحو الإسبان ليتغير مسار التاريخ وتبدأ نهاية الإمبراطورية الإسبانية وتحل الإنجليزية محلها.

العصر الجليدي وساحرات سالم

وأسفرت محاكمات الساحرات الشهيرة بمدينة سالم بولاية ماساتشوستس بين عامي 1692 و1693 بالولايات المتحدة الأمريكية عن اتهام أكثر من 200 شخص بممارسة السحر وإعدام 20 شخصًا.
وتُعزى أسباب الغليان الاجتماعي والاقتصادي ضد مجموعة من الأفراد إلى الطقس البارد الذي خيم على المنطقة.
وأكدت نظرية "العصر الجليدي الصغير"، التي وضعها طالب دراسات عليا في جامعة هارفارد عام 2004، أن الناس اعتقدوا أن السحرة يمكن أن يتحكموا في الطقس، وبالتالي قد يدمروا إمكانية الوصول إلى الطعام.
وفي الواقع، فإن درجات الحرارة المنخفضة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا خلال 400 عام أو ما يعرف بالعصر الجليدي الصغير بين القرنين الخامس عشر والثامن عشر يتوافق أيضًا مع زيادة في اتهامات بممارسة السحر.
وجاءت أبرد فترة في هذا العصر الجليدي المصغر بين عامي 1680 و1730، إذ أشارت العديد من اليوميات وخطب الكنيسة وقتها إلى أن سوء الأحوال الجوية ساعد في إشعال هذه المزاعم.
الثورة الفرنسية

الثورة الفرنسية


كذلك ساهم العصر الجليدي المصغر نفسه، بزيادة السخط في جميع أنحاء أوروبا وخاصة في فرنسا، إلى جانب ثوران بركاني عام 1783 في آيسلندا، إلى تلف المحاصيل على نطاق واسع والجفاف في جميع أنحاء أوروبا، ما أدى إلى اندلاع الثورة الفرنسية.
وفي فرنسا، كان الناس مقيدين بالفعل بالضرائب التي زادت لدعم الثورة الأمريكية ضد الإمبراطورية البريطانية، ووصل الانكماش الاقتصادي والزراعة المدمرة إلى ذروته في عام 1788، عندما دمرت الأمطار الغزيرة وعواصف البرد محصول الحبوب في ذلك العام وأهلكت المحاصيل.
وأدت الاضطرابات مباشرة إلى اقتحام سجن الباستيل والذي كان بمثابة رمز لفساد النظام الملكي في العام الشهير 1789.
لوحة تصور جورج واشنطن يقود الثورة الأمريكية

الضباب ينقذ الثورة الأمريكية


وبحلول صيف عام 1776، زادت بريطانيا من قوتها العسكرية في جزيرة ستاتن إلى أكثر من 30 ألف جندي في معركة ضد جيش الجنرال جورج واشنطن البالغ قوامه 19 ألف فرد للسيطرة على مدينة نيويورك.
قسم واشنطن جيشه على عدة جبهات في بروكلين وكوينز ومانهاتن، ولم يكن أمامه أمل في الفوز أمام العدد الكبير للإنجليز حتى حل الضباب ليتمكن الأمريكيون من التسلل خلسة عبر النهر الشرقي إلى مانهاتن ليباغتوا الجنود البريطانيين.
ويتفق المؤرخون على نطاق واسع على أن واشنطن كان من الممكن بالتأكيد أن يتم القبض عليه وشنقه كخائن أثناء اجتياح جيشه لولا الضباب، وانتهت الثورة الأمريكية وأعلنت الولايات المتحدة رسميًا دولة مستقلة.


الشتاء القارس يهزم جيش نابليون

الشتاء الروسي ونابليون


تشتهر فصول الشتاء الروسية بكونها شرسة وقد طغت على عدد من الجيوش على مر السنين.
واحدة من أشهر الأمثلة على ذلك الطقس القاسي جاءت في عام 1812 عندما جمع نابليون بونابرت أكثر من 600 ألف رجل لغزو روسيا حتى يمكن استيعاب البلاد في إمبراطوريته.
وهبت درجات حرارة شديدة تصل إلى -5 درجات مئوية بعد أن استولى رجال نابليون بالفعل على موسكو، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 50 ألف حصان في يوم واحد.
ولم ينج سوى 25٪ من رجال نابليون وعادوا إلى فرنسا، ما مثل تحولًا في إمبراطورية فرنسا وصعود روسيا في أوروبا.

مجاعات العالم الثالث

ونشأ مصطلح "العالم الثالث" خلال الحرب الباردة للإشارة إلى فجوات التنمية في جميع أنحاء العالم بسبب التفاوتات في الدخل.
ونتجت التفاوتات في الدخل بشكل أكثر حدة في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، لا سيما في عام 1876 عندما تفشت المجاعات الناجمة عن جفاف النينيو وتسببت في تدمير المحاصيل في هضبة ديكان الهندية، والصين، وفي البرازيل وإثيوبيا.
لوحة الصرخة لإدوارد مونش

أشهر لوحة


قد تكون إحدى أشهر القطع الفنية في العالم مستوحاة من ظاهرة مناخية غريبة.
وأرجع تقرير صدر عام 2018 نشرته الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية أن السماء التي صورها الفنان النرويجي إدوارد مونش عام 1893 في لوحته الشهيرة "الصرخة"' تُظهر في الواقع سحبًا صخرية، وتشكيلات غير عادية وغريبة المظهر تمتد عبر السماء ومليئة بالظلام، يعتقد أنها حدثت واقعيا في تلك الفترة واستلهمها الفنان للتعبير عن حالة القلق النفسية التي أشاعتها الظاهرة المناخية بين الناس.
حطام السفينة الشهيرة تايتانك

غرق تيتانيك


هناك عدد من الأسباب الموثقة لغرق سفينة تيتانيك والخسائر الناجمة عنها، منها: عدد غير كافٍ من سترات وأطواف النجاة، والسرعة الزائدة، والإهمال التام لستة إنذارات جليدية هائلة، وانحراف المسار من أجل الوصول السريع إلى نيويورك.
لكن المسؤول الأكبر عن الغرق كان الطقس، فبعد أيام من اعتدال الجو، واجهت تيتانك في ليلتها الأخيرة رياح باردة أدت إلى انخفاض درجات الحرارة إلى التجمد تقريبًا حينما دخلت السفينة منطقة القطب الشمالي ذات الضغط العالي.
وفي تلك الليلة كان القمر مختفيا (محاقا)، ما أدى إلى انخفاض الرؤية بشكل كبير حيث دفع تدفق الهواء الشمالي الغربي والمد والجزر القياسي، جبل من الجليد نحو تيتانيك.

العاصفة تنقذ الحلفاء

مع اقتراب قوات المحور من دونكريك في الحرب العالمية الثانية، كان نحو 330 ألف جندي من جنود الحلفاء عالقين على شواطئ القناة الإنجليزية بالقرب من المنطقة.
ومع وجود القوات الجوية الألمانية في مكان قريب، لم يكن لدى سلاح الجو البريطاني الأصغر بكثير أمل في تنفيذ مهمة إنقاذ ناجحة.
وهبت سحابة عاصفة وهطلت أمطارًا غزيرة على المنطقة، ما أدى إلى هبوط الطائرات الألمانية التي قتلت بالفعل العديد من جنود الحلفاء على طول الشواطئ.
بعد ذلك، تحولت القناة الإنجليزية - التي تعرضت بانتظام لرياح قوية - إلى الهدوء غير المعتاد وكانت مغطاة بغطاء كثيف، ما سمح لأعضاء الحلفاء في الجيش وحتى السكان القريبين بإنقاذ الجنود بين 26 مايو و 4 يونيو 1940، فيما سمى بـ"عملية دينامو".
شتاء روسيا يدحر الجنود الألمان في الحرب العالمية الثانية

الشتاء وهتلر


مرة أخرى الشتاء الروسي يغير التاريخ، حين أرسل أدولف هتلر 3 ملايين من قواته إلى الاتحاد السوفيتي في 22 يونيو 1941، في هجوم مفاجئ مصمم للسيطرة على المنطقة في أقل من 3 أشهر.
كان الجنود الألمان لا يزالون في عمق روسيا عندما بدأ الشتاء القارس، ومع نقص التجهيزات مثل القفازات والقبعات والسترات الطويلة والمعاطف، واجه جيش هتلر الهزيمة تلو الأخرى.
واستسلمت القوات الألمانية للطقس وفقدالجنود جفونهم وأطرافهم وحتى الشعر بسبب الصقيع الثقيل.

السماء المشمسة واغتيال كينيدي


يعتقد أن عاصفة سيئة حدثت في عام 1960 أبقت الجمهوريين خارج أكشاك التصويت يوم الانتخابات وساعدت في دخول جون كينيدي إلى البيت الأبيض.
وبعد ثلاث سنوات، ربما يكون حدث طقس معاكس قد حسم مصير كينيدي مرة أخرى، فمن المعروف أن الرئيس الشاب كره التنقل في السيارات المغطاة، مفضلاً التفاعل الوثيق مع ناخبيه.
وسقطت أمطار خفيفة في صباح يوم 22 نوفمبر 1963، عندما كان من المقرر أن يمر موكب كينيدي في دالاس، لذلك وضع غطاء على سيارته إلا أنه عندما أشرقت الشمس الساطعة، أزيل الغطاء الذي سمح للقاتل باستهداف الرئيس الأمريكي ووصول الرصاصة لمؤخرة رأسه في واقعة اغتيال هي الأكثر غموضا في العصر الحديث.