أكد موقع ستاندر آند بوروز العالمي أن هناك اهتماما متزايدا من المستثمرين العالميين بقطاع التعدين في المملكة العربية السعودية، حيث جاء 6 من أصل 8 مستثمرين مؤهلين لمزاد موقع منجم الزنك والنحاس في الخنيقية من جهات عالمية، بما في ذلك شركات صينية، وهندية، وأمريكية، وبريطانية،وأسترالية. كما تبدي مزيد من المصاهر الدولية رغبتها في استقبال المعادن السعودية المكتشفة حديثًا.
وأضاف الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة اليوم أبرز ما جاء فيه:« 6 مستثمرين دوليين وشركتان محليتان تأهلت مسبقًاللمشاركة في مزاد رخصة الكشف عن الزنك والنحاس في موقع الخنيقية في المملكة، وذلك تحقيقًا لمستهدفات المملكة لتنمية قطاع التعدين.
ونقل الموقع عن وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية للموارد التعدينية مساعد الداوود خلال زيارة ترويجية في لندن 24 يونيو أن الخنيقية هي أول منافسة علنية تطرح في المملكة ضمن مساعيها لجذب الاستثمار في المملكة.
وأوضح الموقع أن الشركات المؤهلة مسبقًا ستقدم عروضها المختلفة للوزارة، والأعلى سعرًا سيفوز برخصة اكتشاف لمدة 5 سنوات مع إمكانية التجديد لمدة 15 عامًا ثم الحصول على عقد انتفاع لمدة 30 عامًا قابلة للتجديد.
واستطرد:" تفاصيل عروض المنافسة العلنية ستنشر نهاية شهر يوليو وسيتم الإعلان عن الفائز بالحقوق في منتصف أغسطس المقبل". وسيتم اختيار الفائز سواءً كان من الشركات العالمية الـ6 أو المؤسستين المحليتين على أساس المعايير الموحدة لقبول العرض بما ذلك الخبرة الفنية وخبرة الانتفاع والقدرة المالية وبرنامج العمل ومدى توافق الخطة مع معايير البيئة والمجتمع والحوكمة، بما في ذلك شروط التوظيف واستخدام المحتوى المحلي.
ويقع موقع الخنيقية على بُعد 170 كيلو مترًا جنوب غرب الرياض، باحتياطي خام يبلغ حوالي 25 مليون طن متري، بنسبة 4.11% زنك، و0.56% نحاس. ونقل "ستاندرد آند بورز" عن المسؤولين في وزارة الصناعة والثروة المعدنية أن المنجم لديه القدرة على إنتاج 55 ألف طن متري سنويًا من مرتكزات الخام على مدار 12 عامًا. ويعتبر المشروع بالغ الأهمية لتطوير صناعات الزنك والنحاس التحويلية في المملكة.
كما يحق لأي مستثمر امتلاك ما يصل إلى 100% من المشروع وتصدير أو بيع المنتج محليًا. حيث سيتم تقديم تخفيضات وامتيازات للشركات التي تستخدم الإنتاج لتطوير الصناعات التحويلية داخل المملكة.
وتم اختيار الخنيقية كأول موقع يطرح في منافسة علنية لمساحته الكبيرة التي تمتد على 353 كيلو مترًا، وهو الأكثر تقدمًا بعد أن خضع للتنقيب ودراسة جدوى مصرفية اكتملت في عام 2015م وتقدر تكلفة التطوير المتوقعة نحو 532 مليون دولار.
موقع الخنيقية ليس الموقع الوحيد الذي يجذب المستثمرين حول العالم للثروات المعدنية في المملكة، فقد أعلنت المملكة عن موقع أم الدمار وهي منطقة تمتد على بعد 300 كيلو متر شمال شرق جدة وتعمل في خضم الاستكشاف المبكر لرواسب النحاس في جبل صايد ويوجد بها مشروع مشترك بين شركة "باريك قولد" الكندية وشركة "معادن".
وقال عنه "ستاندرد آند بورز": بدأ جبل صايد الذي يعتبر قصة نجاح وطنية في إنتاج مركزات النحاس التجارية خلال عام 2016م وأنتج 151 مليون رطل من النحاس في عام 2021م كما يتم إنتاج الزنك في الجبل نفسه." وهناك أيضًا منجم الحجار الذي ساهم في إنتاج حصة كبيرة من المعادن المختلفة ومنها الذهب، وتستهدف المملكة تحسين هذا المنجم لإنتاج كميات أكبر في المستقبل من المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والزنك والرصاص، وما يميز السعودية أنها تمتلك الكثير من مناجم الذهب والمعادن الأخرى غير المكتشفة بعد.
