«القوات» يحذر من زوال لبنان وسيطرة «حزب الله» على القرار

حذر حزب القوات اللبنانية من زوال لبنان، معتبرا أن الفراغ الذي قد يحصل مع وجود السلطة الحالية سيؤدي إلى زوال لبنان، وقال النائب عن حزب القوات اللبنانية غسان حاصباني في حديث إذاعي: «إن هناك مَن يريد الفراغ ويستخدم الحكومة منصة لخدمة مصالح مَن يترأسون وزارات الحكومة، مما سيؤدي إلى زوال لبنان الحالي». داعيا لتفادي سيطرة حزب الله وحلفائه على قرار لبنان.
ورأى حاصباني أن «المطلوب من الحكومة الجديدة والرئيس نجيب ميقاتي، تأليف حكومة إصلاحية لها القدرة التقنية والتنظيمية على وضع خطة تعاف واضحة ومتينة لإنقاذ الوضع».
وشدد القيادي في حزب القوات إلى أن «تشكيل حكومة من الاختصاصيين وذوي الخبرات أفضل لتحسين أداء الحكومة وطرح القوانين على المجلس، لأننا في حاجة إلى الإسراع لإيجاد الحلول»، مؤكدا «رفض كتلة القوات اللبنانية المشاركة في هذه الحكومة السياسية كالسابقة، أما في حال كانت حكومة اختصاصيين فلا حاجة إلى المشاركة فيها ولكن سنقف بجانبهم».
وأشار حاصباني إلى أن كتلته «حققت انتصارا في الصوت الشعبي خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، ولكن الأكثرية في البرلمان تتطلب تعاونا بين تكتلات سياسية عدة، لتفادي سيطرة حزب الله وحلفائه في اتخاذ القرار».
الجميل: لن نشارك
من جهته، أكد القيادي في حزب الكتائب اللبنانية النائب نديم الجميل أن الكتائب لن تشارك في الحكومة المقبلة، وقال: «سيكون لنا دور في وضع سياساتها ومراقبتها ومواكبتها في كل التطورات، ونحن مع أن تكون الحكومة غير مسيسة ولا تمثل محور الممانعة وألا تسوق لأي رئيس مفروض عليها، ويجب أن يكون هدفها تمرير المرحلة وأن تحافظ على الحد الأدنى قبل انتخاب رئيس للجمهورية من ثم استرداد ثقة العالم بلبنان، لأنه طالما عون هو الرئيس الحالي للجمهورية ويحمي حزب الله وسلاحه ودوره الإقليمي فلن يأتي أي تمويل إلى لبنان».
ورأى الجميل في حديث إذاعي أمس أن رئاسة الجمهورية وتغيير الرئيس أساس ولكن هذه المعركة ليست وحيدة، وبالتالي عندما نستسلم عن لعب الدور في كل الاستحقاقات، فنحن نخسر الصورة الشاملة، ولا يحق للمسيحيين الخروج من الحياة السياسية الوطنية ورفض تسمية رئيس حكومة سني.
وتابع الجميل: المشكلة ليس ببقاء الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أو عدمه، ولكن كانت لدينا فرصة للتغيير وهز الهيكل لأن الشعب اللبناني راهن علينا لهز هذا الهيكل وإحداث التغيير ونحن اليوم فرطنا بها. وقال الجميل إننا لن نشارك في الحكومة المقبلة، وسيكون لنا دور في وضع سياساتها ومراقبتها ومواكبتها في كل التطورات، ويجب أن يكون هدفها تمرير المرحلة، وأن تحافظ على الحد الأدنى قبل انتخاب رئيس للجمهورية.
وختم الجميل بالقول: في 15 مايو أظهر الشعب أنه يريد التغيير، وبالتالي لا يمكننا الاستمرار بهذه السياسات، لأننا عندها نكون قد كسرنا آمال وطموحات الشعب.
الاستحقاق الرئاسي
وفي السياق، شدد النائب وليد البعريني على «أهمية الاستحقاق الرئاسي المقبل الذي من شأنه أن يعيد لبنان إلى سكته الصحيحة قلبا وقالبا».
وقال خلال لقاء عقد في دارة سمير مسعود الزعبي في بلدة مشحا، في حضور رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة ورئيس البلدية طلال علوش ومختارين: «وجودنا في بلدة مشحا هو أمر طبيعي، فما يربطني بها أكبر بكثير من انتخابات وبرلمان. أجدد التأكيد بأن الوقت اليوم للتعاون والتكاتف. علينا أن نعمل على أنفسنا لنكون أصحاب قرار ونتمكن من إيصال صوتنا وصرختنا إلى المجلس النيابي والحكومة، فنحن اليوم أمام فرصة لنكون من أصحاب القرار».
وختم النائب البعريني: «رغم الظروف الصعبة التي تحيط بنا، علينا أن نتمسك بالأمل ونناضل لتحصيل حقوقنا، فلا يأس مع الحياة. جميع المصائب تزول بعون الله والاتكال عليه، ما دمنا يدا واحدة تعمل لمصلحة عكار وأهلها».