وكانت فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية قد رحبت في بيان مشترك مساء الجمعة بالتقدم في محادثات المسار الدستوري الليبي بين اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والدولة في القاهرة التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وأعربوا عن تقديرهم لعمل المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز، والبعثة الأممية.
ودعا البيان مجلسي النواب والدولة الليبيين وقادتهما إلى وضع اللمسات الأخيرة بشكل عاجل على الأساس القانوني حتى يمكن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ذات مصداقية وشفافة وشاملة في أقرب وقت ممكن.
ولفت البيان إلى أن خارطة طريق ملتقى الحوار الليبي حددت انتهاء المرحلة الانتقالية في 22 يونيو، شريطة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر 2021.
وشدد البيان المشترك على الحاجة إلى حكومة ليبية موحدة قادرة على حكم وتنفيذ هذه الانتخابات في جميع أنحاء البلاد، التي تتحقق من خلال الحوار والحلول الوسط في أقرب وقت ممكن، ورفض الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى العنف أو إلى مزيد من الانقسامات في ليبيا، مثل إنشاء مؤسسات موازية، أو أي محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة، أو رفض الانتقال السلمي للسلطة إلى سلطة تنفيذية جديدة يتم تشكيلها من خلال عملية مشروعة وشفافة. وحثت الدول الخمس القادة السياسيين الليبيين على المشاركة البناءة في المفاوضات للخروج من المأزق التنفيذي والاتفاق على مسار للانتخابات، وعلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر 2020. من جهته، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المستشارة الخاصة ستيفاني وليامز تواصل المشاركة المكثفة مع الأطراف الليبية وأعضاء المجتمع الدولي، لضمان تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن على أساس دستوري وقانوني توافقي.