وتسببت توابع الزلزال الجمعة في مقتل خمسة أشخاص آخرين على الأقل في المنطقة الواقعة على بعد 160 كيلو مترا جنوب شرقي العاصمة كابول، وقال مسؤول طبي إن عدم جاهزية مرافق الرعاية الصحية يعرقل جهودهم لمساعدة الجرحى.
وقال أبرار، وهو مدير مستشفى في بكتيكا الإقليم الأكثر تضررا من الزلزال «الجرحى الذين هم في حالة خطيرة ويحتاجون إلى عمليات جراحية لا يمكننا القيام بها هنا، تم نقلهم إلى كابول».
والكارثة اختبار كبير لقادة حركة طالبان المتشددة في أفغانستان، الذين نبذتهم العديد من الحكومات الأجنبية منذ سيطرتهم على البلاد العام الماضي، بسبب مخاوف بشأن حقوق الإنسان.
وقُطع جانب كبير من المساعدات الدولية المباشرة لأفغانستان بسبب العقوبات الغربية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في مناطق واسعة من البلاد حتى قبل وقوع الزلزال.
وسارعت الأمم المتحدة والعديد من الدول إلى تقديم مساعدات للمناطق المتضررة، ومن المقرر وصول المزيد خلال الأيام المقبلة. ودعت طالبان أمس السبت إلى إرسال مزيد من المساعدات لإغاثة ضحايا الزلزال.
وقال محمد أمين حذيفة المتحدث باسم حكومة إقليم بكتيكا «ندعو جميع المنظمات الإنسانية إلى مساعدة الناس».
وقالت وزارة الخارجية الصينية أمس السبت إن بكين ستقدم مساعدات إنسانية بقيمة 50 مليون يوان (7.5 مليون دولار) لأفغانستان بما يشمل الخيام والأسرّة وغيرها من المواد لمساعدة المتضررين من الزلزال.
وذكرت الوزارة في بيان على موقعها على الإنترنت أن المساعدات ستشمل الخيام والمناشف والأسرّة ومواد أخرى.
من جهتها، أعلنت المملكة المتحدة أنها ستقدم 2.5 مليون جنيه استرليني، لمساعدة الشعب الأفغاني في صورة دعم فوري.
ووصفت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس الزلزال بأنه «مأساة للشعب الأفغاني» وكشفت عن تعهد بلادها بتقديم 2.5 مليون جنيه استرليني للأفغان المتضررين بسبب الزلزال المدمر، الذي وقع هذا الأسبوع، طبقا لما ذكرته وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء أمس السبت.
وسيتم تخصيص مبلغ مليوني جنيه استرليني للاتحاد الدولي للصليب الأحمر لتوفير مأوى وأدوية ومياه وصرف صحي واحتياجات أساسية أخرى.
ولدى الاتحاد بالفعل موظفون ومتطوعون يعملون على الأرض للتعامل مع الأزمة والمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، بما في ذلك في إقليمي «خوست» و«باكتيكا».