DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأوكرانيون يصدون هجمات شرقا.. والصواريخ الروسية تستهدف منشآت عسكرية

جونسون يخشى ضغوطا على كييف لقبول اتفاق سلام مع موسكو

الأوكرانيون يصدون هجمات شرقا.. والصواريخ الروسية تستهدف منشآت عسكرية
وبالاتجاه أكثر نحو الجنوب، تحاول القوات الروسية استعادة مناطق في خيرسون التي سيطرت عليها سابقا ثم خسرتها. واحتلت روسيا المنطقة في بداية الحرب، ولكن المقاتلين الأوكرانيين استعادوا بعض الأجزاء.
وترى وزارة الدفاع البريطانية أن من المرجح أن أوكرانيا تقوم بإعادة تشكيل دفاعاتها عن منطقة سيفيرودونيتسك- ليسيتشانسك، فيما تواصل الوحدات المدرعة الروسية إحراز مكاسب تدريجية على الحافة الجنوبية للمنطقة العمرانية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها أمس: «يشمل هذا قائد القوات المحمولة جوا الجنرال الكولونيل أندريه سيرديوكوف، وقائد مجموع القوات الجنوبية الجنرال العسكري أليكسندر دفورنيكوف».
إطلاق سراح
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المقاتلين الأمريكيين اللذين أسرتهما روسيا وهما يقاتلان في أوكرانيا ضد غزو موسكو للبلاد، بأنهما بطلان.
وأكد زيلينيسكي في مقابلة مع شبكة «إن بي سي نيوز»، أنه سوف يكافح من أجل إطلاق سراحهما.
وأعلنت أسرتا المقاتلين ألكسندر دروك وآندي هاين الاثنين في عداد المفقودين في وقت سابق الشهر الجاري، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء أمس السبت.
وقالت الحكومة الأوكرانية في مارس الماضي إن حوالي عشرين ألف شخص من مختلف أنحاء العالم استجابوا لنداء كييف وانضموا إلى فيلق أوكرانيا الدولي للقتال ضد القوات الروسية.
وقال متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق الأسبوع الجاري، إن الرجلين يواجهان عقوبة الإعدام، وأعرب عن اعتقاده بأن اتفاقيات جنيف ربما لا تطبق عليهما، حيث إن موسكو لا تعتبرهما جزءا من الجيش الوطني الأوكراني.
القوات الروسية
من جهته قال رئيس بلدية سيفيرودونيتسك أمس، إن القوات الروسية احتلت بالكامل المدينة الاستراتيجية الواقعة على خط المواجهة بشرق أوكرانيا بعد أسابيع من القتال والقصف.
وقال رئيس البلدية أولكسندر ستريوك في التلفزيون الوطني «المدينة الآن تحت الاحتلال الروسي بالكامل. إنهم يحاولون إقامة نظامهم الخاص، وفي حدود علمي قاموا بتعيين قادة بشكل ما».
80 مقاتلا بولنديا
وذكرت وزارة الدفاع في موسكو أن القوات المسلحة الروسية قتلت 80 مقاتلا بولنديا، عاملين في الجيش الأوكراني بشرق أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إيجور كوناشينكوف أمس السبت إن غارة صاروخية على مصنع «ميجاتكس» للزنك، في كوستيانتينفكا، قتلت 80 من «المرتزقة» البولنديين. وطبقا لروسيا، فإن جميع المتطوعين الذين يقاتلون في جانب أوكرانيا مرتزقة.
وتحدث كوناشينكوف أيضا عن غارة صاروخية على ميكولايف في جنوب أوكرانيا، قتلت 300 جندي.
وأضاف، إن أوكرانيا خسرت 780 «قوميا» في هجمات جوية وصاروخية ومدفعية، في غضون 24 ساعة، وهو رقم لا يمكن التحقق من صحته بشكل مستقل.
ضربات صاروخية
هاجمت الصواريخ الروسية أهدافا في أنحاء أوكرانيا أمس، حيث أصابت منشآت عسكرية في الغرب والشمال وكذلك بمدينة جنوبية، مع دخول أكبر صراع بري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية شهره الخامس.
وقال مسؤول أوكراني أمس السبت إن الضربات الجوية وهجمات المدفعية الروسية استهدفت مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك في منطقة لوجانسك بشرق البلاد الجمعة، وأصابت مصنعا للكيماويات حوصر فيه مئات المدنيين.
وذكرت أوكرانيا أن قواتها تلقت أوامر بالانسحاب من سيفيرودونيتسك، حيث لم يتبق شيء يذكر للدفاع عنه بعد أسابيع من القتال العنيف، في أكبر خسارة لأوكرانيا منذ فقد مدينة ماريوبول الساحلية في مايو.
جاءت أنباء الانسحاب بعد أربعة أشهر من إرسال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشرات الآلاف من الجنود عبر الحدود، مما أدى إلى اندلاع صراع أودى بحياة الآلاف وشرد الملايين وعطل الاقتصاد العالمي.
وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني على تويتر «48 صاروخ كروز. في الليل. في أنحاء أوكرانيا كلها. لا تزال روسيا تحاول ترهيب أوكرانيا وإثارة الذعر وتخويف الناس».
ويقرب التقدم الروسي الأخير موسكو على ما يبدو من السيطرة الكاملة على لوجانسك، وهو أحد أهداف بوتين، ويمهد الطريق لجعل ليسيتشانسك محور الاهتمام الرئيسي التالي.
وقال فيتالي كيسيليف، المسؤول بوزارة الداخلية في جمهورية لوجانسك الشعبية الانفصالية - التي تعترف بها روسيا فقط - لوكالة تاس الروسية للأنباء، إن الأمر سيستغرق نحو عشرة أيام أخرى لتأمين السيطرة الكاملة على ليسيتشانسك.
وقال سيرهي جايداي، حاكم منطقة لوجانسك، إن القوات الروسية هاجمت المنطقة الصناعية في سيفيرودونيتسك، وحاولت أيضا دخول ليسيتشانسك وحصارها أمس.
منشآت عسكرية
قال خاراتين ستارسكي، المسؤول الصحفي في لواء تابع للحرس الوطني الأوكراني، للتلفزيون أمس إن تدفق المعلومات حول الانسحاب من سيفيرودونيتسك قد تأخر لحماية القوات على الأرض.
وقال ستارسكي «خلال الأيام (العديدة) الماضية، أُجريت عملية لسحب قواتنا».
وغزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير فيما وصفته بأنه «عملية عسكرية خاصة»، لكنها تخلت عن التقدم في البداية صوب العاصمة كييف في مواجهة مقاومة شرسة من المقاتلين الأوكرانيين بمساعدة الأسلحة الغربية.
ومنذ ذلك الحين، ركزت موسكو ووكلاؤها على الجنوب ومنطقة دونباس، وهي منطقة شرقية مكونة من لوجانسك وجارتها دونيتسك، ونشرت المدفعية بكثافة.
جونسون يخشى
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس إنه يخشى أن تواجه أوكرانيا ضغوطا لقبول اتفاق سلام مع روسيا. وقال جونسون إن عواقب نجاح بوتين في فعل ما يريده في أوكرانيا ستكون خطيرة على الأمن الدولي وستكون كارثة اقتصادية طويلة الأمد.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، إن روسيا أطلقت صواريخ مرة أخرى أمس على البنية التحتية العسكرية والمدنية في الشمال بالقرب من خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا حتى سيفيرودونيتسك في الشرق.
وأفاد عدد من حكام المناطق بتعرض بلدات في أنحاء أوكرانيا للقصف أمس.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين. وتقول كييف والغرب إن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب ضد المدنيين.
وقال حاكم منطقة لفيف في غرب أوكرانيا، مكسيم كوزيتسكي، في تسجيل مصور نُشر على الإنترنت، إن ستة صواريخ أُطلقت من البحر الأسود على قاعدة يافوريف بالقرب من الحدود مع بولندا، أصابت أربعة منها الهدف بينما دُمر اثنان.
وقال فيتالي بونيتشكو، حاكم منطقة جيتومير في شمال البلاد، إن ضربات على هدف عسكري قتلت جنديا واحدا على الأقل.
وقال بونيتشكو «تم إطلاق ما يقرب من 30 صاروخا على منشأة للبنية التحتية العسكرية بالقرب من مدينة جيتومير»، مضيفا أنه تم اعتراض وتدمير ما يقرب من عشرة صواريخ.
وفي الجنوب، قال أولكسندر سينكيفيتش، رئيس بلدية ميكولايف بالقرب من البحر الأسود، إن خمسة صواريخ كروز أصابت المدينة ومناطق مجاورة أمس السبت. ويجري التحقق من عدد الضحايا.
انسحاب منظم
وضغطت أوكرانيا مرة أخرى الجمعة من أجل الحصول على مزيد من الأسلحة، حيث أبلغ رئيس الأركان فاليري زالوجني نظيره الأمريكي في مكالمة هاتفية أن كييف بحاجة إلى تكافؤ في القوة النارية مع موسكو من أجل استقرار الوضع في لوجانسك.
وقال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجنود الأوكرانيين انسحبوا أيضا من بلدتي هيرسك وزولوت، إلى الجنوب من سيفيرودونيتسك، في مواجهة هجوم القوات الروسية.
وقلل وزير الخارجية الأوكراني من أهمية الخسارة المحتملة لمزيد من الأراضي في دونباس.
وقال الوزير دميترو كوليبا في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية «أراد بوتين احتلال دونباس بحلول التاسع من مايو أيار. نحن في 24 يونيو وما زلنا نقاتل. الانسحاب من بعض الأراضي لا يعني خسارة الحرب على الإطلاق».
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أمس أن روسيا سحبت على الأرجح العديد من الجنرالات من مناصب قيادية رئيسية في الصراع الأوكراني هذا الشهر.
وكان للحرب تأثير هائل على الاقتصاد العالمي والترتيبات الأمنية الأوروبية، إذ أدت إلى ارتفاع أسعار الغاز والنفط والغذاء، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى تقليل اعتماده الشديد على الطاقة الروسية كما دفع فنلندا والسويد إلى السعي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وفرض الغرب عقوبات غير مسبوقة على روسيا وشركاتها الكبرى والنخبة السياسية وكبار رجال الأعمال ردا على غزو موسكو لأوكرانيا.
وفي علامة كبيرة على الدعم، وافق قادة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع على ترشيح أوكرانيا رسميا للانضمام إلى التكتل - وهو قرار قالت روسيا الجمعة إنه يرقى إلى مستوى «استعباد» الاتحاد الأوروبي للدول المجاورة.
صد المقاتلون الأوكرانيون هجمات شنتها القوات الروسية على طريق إمداد مهم لمدينة ليسيتشانسك شرقي البلاد. بحسب ما أفاد أحدث تقرير أصدرته هيئة الأركان العامة في أوكرانيا، أمس السبت.
وقال التقرير إن المقاتلين الأوكرانيين أوقفوا هجمات المشاة على الطريق بين فولوديميريفكا وبوكروفسك، بالقرب من باتشموت. ويمر طريق إمداد رئيسي من باتشموت إلى ليسيتشانسك عبر البلدتين. وتركز القوات الروسية حاليا القصف الثقيل على مدينة ليسيتشانسك التي تقع عبر النهر من سيفيرودونيتسك، وهي مركز حضري مهم تنازلت عنه القوات الأوكرانية مؤخرا بعد أسابيع من القتال المكثف. وتستهدف القوات الروسية المدينة بالمدفعية والقصف الجوي، حيث إن الهدف الإستراتيجي المقبل في عين روسيا هو السيطرة على إقليم دونباس.
وتحاول القوات الروسية أيضا حصار المدينة من الجنوب، بحسب تقرير هيئة الأركان. وفي وقت سابق، ذكر الجيش الروسي أنه حاصر ليسيتشانسك من جهة الجنوب.