وأضاف: لكن النبأ جاء بمثابة انتصار ساحق لبنيامين نتنياهو، الذي كان على مدار العام الماضي كزعيم للمعارضة، يستعد لعودته.
وتابع: مع ذلك، ليس من الواضح على الفور كيف سيحدث ذلك، لأن استطلاعات الرأي تظهر أن معظم الإسرائيليين سيستمرون في التصويت بالطريقة التي صوتوا بها في الانتخابات القليلة الماضية، مما ينتج عنه كنيست معلق وشديد الاستقطاب، وحكومات ائتلافية هشة.
وأردف: يبدو أن نتنياهو، الذي قاد إسرائيل في معظم السنوات الـ 20 الماضية، يراهن على كسر الجمود السياسي من خلال تحفيز قاعدته اليمينية وتصوير خصومه على أنهم تهديد للمجتمع.
ونقل عن نتنياهو قوله في مقطع فيديو على تويتر: الحكومة التي اعتمدت على مؤيدي الإرهاب، والتي تخلت عن الأمن الشخصي لمواطني إسرائيل، رفعت تكلفة المعيشة إلى مستويات غير مسبوقة، وفرضت ضرائب غير ضرورية، وعرّضت كياننا اليهودي للخطر. أنا وأصدقائي سنشكل حكومة ستعيد، قبل كل شيء، الكرامة الوطنية لمواطني إسرائيل.
واستطرد التقرير: يعود انهيار الائتلاف في جزء كبير منه إلى جهود نتنياهو لتشجيع أعضاء الائتلاف غير المرتاحين لتنوعه الأيديولوجي على الخروج منه.
ونقل عن المحللة السياسية داليا شيندلين، قولها: منذ اليوم الأول سعى نتنياهو لإسقاط الحكومة وركز على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والقضايا المتعلقة بالعرب في إسرائيل.
وأضاف التقرير: صوت الكنيست بالإجماع على إجراء القراءة الأولى للتصويت لحل نفسه، كما كان مخططًا في الأصل، لإحباط جهود نتنياهو لتشكيل حكومة بديلة أخيرة.
ومضى التقرير يقول: في عمر 72، بعد عام وأسبوع واحد قضاها في قاعة المعارضة في الكنيست وفي المحكمة المركزية في القدس، حيث يخضع لمحاكمة فساد، يبدو أن تصميم نتنياهو على استعادة عرشه السياسي أكثر شراسة من أي وقت مضى.
ونقل عن أفيف بوشنسكي، المستشار السابق لنتنياهو، قوله: هذا هو العرض الكبير، ولا أحد يقوم بالعرض الكبير مثل نتنياهو.
كما نقل عن مايكل ميمون، وهو إسرائيلي انتخب نتنياهو منذ فترة طويلة وزميل سابق له في الجيش منذ الستينيات، قوله إنه يتوقع أن يكون التصويت مختلفًا عن المرات الأربع الماضية. كابوس الحكومة المنتهية ولايتها حشد قاعدة نتنياهو، التي لم يخرج نحو 300 ألف منها للتصويت في الانتخابات الأخيرة نتيجة الإرهاق من دورة الجمود السياسي الممتدة.
وتابع التقرير: فاز نتنياهو بأكبر عدد من الأصوات في كل انتخابات، لكنه كافح لتجميع 61 مقعدًا اللازمة للسيطرة على الكنيست المكون من 120 مقعدًا.
ونقل عن ميمون، قوله: يعرف نتنياهو أنه المرشح الأكثر شعبية وأن الدعم له الآن أفضل مما كان عليه في السنوات القليلة الماضية. إنه حريص على العودة.
وبحسب التقرير، أظهر استطلاع أجرته محطة الإذاعة الإسرائيلية 103FM أن كتلة بقيادة نتنياهو، وتشتمل على حزب الليكود اليميني والأحزاب الدينية الصهيونية والأرثوذكسية المتطرفة، ستفوز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الجديدة، على الرغم من أنها لا تزال بأقل من الأغلبية، وهي مشكلة ثابتة في محاولات التحالف العديدة الماضية.