DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خبز البطاطا.. ابتكار مصري لتجاوز أزمة القمح

ليس أغرب أنواع الخبز

خبز البطاطا.. ابتكار مصري لتجاوز أزمة القمح
خبز البطاطا.. ابتكار مصري لتجاوز أزمة القمح
البطاطا البيضاء
خبز البطاطا.. ابتكار مصري لتجاوز أزمة القمح
البطاطا البيضاء
يواجه العالم أزمة غذاء تتركز في نقص المعروض من القمح دوليا جراء اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أكبر مصدري الغلال، ما يدفع الحكومات للبحث عن حلول بديلة مهما بدت غير متوقعة.
وأعلنت مصر عزمها إنتاج الخبز من البطاطا، في محاولة لتجاوز عجز القمح مع توقف الاستيراد بسبب الحرب الأوروبية.
وتهدف القاهرة إلى توفير مليون طن من القمح لتجنب تداعيات كارثية للحرب الروسية الأوكرانية.

طحن البطاطا


كشف الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين المصري، أن بلاده تعتزم طحن البطاطا من أجل استخدامها في إنتاج الخبز لتقليل استهلاك القمح.
وأشار المصيلحي، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن مصر تمتلك كميات هائلة من البطاطا.
وأوضح أن الهدف هو تجفيف وطحن البطاطا للوصول إلى دقيق مناسب منها واستخدامه في إنتاج رغيف الخبز الحيوي.
وزير التموين المصري علي المصيلحي

واستطرد إلى أن استخدام البطاطا في إنتاج رغيف الخبز سيوفر كميات كبيرة من القمح تصل إلى مليون طن، ما يساهم في توفير ما يتم استهلاكه من منظومة الخبز.
ولفت الوزير المصري إلى أن البطاطا المستهدف استخدامها هي البيضاء وليست الحمراء الشهيرة بتناولها مشوية.


صاحب الفكرة


الدكتور عبدالمنعم الجندي، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية وصاحب فكرة إنتاج الخبز من البطاطا، قال إنه قام بتجارب متخصصة أثبتت أن البطاطا أفضل من القمح، خاصة أنه يوجد أنواع جيدة منها وتحديدا ما تسمى (الجنداوي) ويمكنها تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخبز خلال 3 أعوام فقط.
وأشار، في أحاديث صحفية، إلى أن الكمية المستهدفة من البطاطا اللازمة يمكن زراعتها في مساحة لا تزيد عن ربع مليون فدان، وتتميز بأنها منزوعة السكريات وعالية البروتين والكربوهيدرات والنشويات.
وتعد البطاطا البديل للقمح، إذ يعطي كل فدان منها 20 طنًا، بحسب الجندي، الذي ألمح إلى أن رغيف الخبز المنتج منها يتميز بطعمه الطيب ولونه الأبيض.


خبز فرعوني

في عام 2019، تمكن سيماس بلاكلي، العالم ومصمم جهاز إكس بوكس لألعاب الفيديو، من خبز عجينة باستخدام خميرة عمرها 4500 عام، استخلصها من الفخار المصري الفرعوني.
نفذ بلاكلي تجربته مع عالمة المصريات الدكتورة سيرينا لوف، وعالم الأحياء المجهرية ريتشارد بومان؛ للحصول على عينات خميرة نائمة من متحف بيبودي لعلم الآثار والإثنولوجيا في جامعة هارفارد.
وأوضح بلاكلي عبر تغريدات على تويتر أن الخميرة تم زراعتها من مسام الأواني الخزفية القديمة التي كانت تستخدم ذات يوم لصنع البيرة والخبز.
وعلى مدار عام، جمع بلاكلي وزملاؤه عينات من هذه الأواني ودرسوا الكائنات الحية الدقيقة داخلها.
وكتب بلاكلي على تويتر "الفكرة هي خبز العجين بمكونات متطابقة لما استخدمه القدماء. رائحة هذه الخميرة لا تشبه أي شيء جربته من قبل".
صوّر بلاكلي كل خطوة من عملية الخبز، وعلى الرغم من أنه كان عليه أن يمر ببعض الخطوات الإضافية لتعقيم وزراعة الخميرة القديمة، إلا أنه انتهى به المطاف مع العجين الطبيعي.
"هذا العجين القديم المجنون تخمر وارتفع بشكل جميل"، هكذا غرد مخترع الإكس بوكس.
وخبز بلاكلي العجينة بلمسة خاصة بكتابة هيروغليفية لـ"رغيف الخبز" في الأعلى، تكريما لجذور الخبز المصرية.

تقنيات غريبة

قد يكون من المدهش التساؤل عن ماهية الخبز، إذ يعرفه البشر كافة منذ بدء الحضارة، ويشير مؤرخ الخبز وليام روبيل، إلى أن وضع تعريف محدد للخبز أمر غير ضروري لأنه يحمل نتيجة عكسية.
ويقول: "الخبز هو ما تخبركم ثقافتكم عنه، فهو لا يصنع من نوعٍ معين من الطحين".
ويضيف أن الخبز نشأ بتحويل الحبوب كالقمح والذرة والحنطة إلى طعام طويل الأمد لإطعام الجيوش أو لتخزينه في الشتاء، ومن هنا احتل مكانته كطعام له أولوية استراتيجية.

وقبل نشأة المجتمعات الزراعية صنع الصيادون الخبز في صحراء الأردن بواسطة الدرنات والحبوب المحلية.
وفي جبال ألمانيا التي تقع في منطقة وستفاليا، يقوم الخبازون باستخدام الحنطة وخبزها على البخار لمدة 24 ساعة، فيما يصنع خبز اللافاش الدائري الأرمني من القمح الذي يصبح مرقطاً وبنياً بعد 30 ثانية داخل فرن التندور.
وفي أثيوبيا، تطهى حبوب الطهاف المخمرة والمطحونة لتصبح فطيرة مليئة بالفقاعات، بينما تُشوى عجينة الذرة الفنزويلية الأريباس مباشرة على شواية ساخنة.
ويصنع الأفغان خبز البولاني مضمنينه البطاطا والسبانخ والعدس، ثم يقلى في الزيت.