الغاز السام في الأردن.. ما هو الكلورين وكيف نتعامل معه؟

مشهد مخيف أظهرته كاميرات المراقبة بميناء العقبة في الأردن، إذ انفجر صهريج غاز سام، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة 224.
وانتشر الغاز الذي حمل اللون الأصفر، بأرجاء الميناء خلال بضع ثوانٍ، فيما كشف مدير شركة العقبة للموانئ عن نوع الغاز المسرب، والذي قال إنه "الكلورين"، بحسب قناة العربية.

أخبار متعلقة

 

الأردن: انحصار تأثير الغاز في العقبة ولا ضرر على الصحة العامة

الأردن.. إطلاق صافرات الإنذار في العقبة بعد انتشار غاز سام

الأردن : استئناف حركة الموانئ والمِلاحة بشكل كامل في العقبة

عزل المنطقة والتحقيق

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" عن المتحدث باسم مديرية الأمن العام قوله: "أثناء الأعمال اليومية في ميناء العقبة، وقعت حادثة سقوط لصهريج معبأ بمادة غازية سامة أثناء نقله ما أدى إلى تسرب الغاز في الموقع".
وأضاف المتحدث أنه جرى على الفور عزل المنطقة وباشر المختصون التعامل مع الحادثة.
وبحسب "بترا"، فقد وجه رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، بتشكيل فريق تحقيق بحادثة سقوط وانفجار صهريج الغاز برئاسة وزير الداخلية.

طائرات إخلاء وأكسجين

وكشف، المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات أنه وبالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية تم تعزيز محافظة العقبة بطائرات إخلاء جوي.
ودعا المركز المواطنين في العقبة الى عدم التجمهر أمام المستشفيات تسهيلاً لعمل كوادر الإسعاف للتعامل مع حالة تسرب الغاز السام.
وأكد المركز على توفر مادة الأكسجين في المستشفيات مع تعزيزها بكوادر كافية للتعامل مع الحالة الطارئة.

ما هو الكلورين؟

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الكلورين هو غاز أصفر مخضر، له رائحة مميزة تشبه رائحة المواد المبيِّضة، وهو أثقل من الهواء بثلاثة أضعاف تقريباً، وبالتالي فهو يتجمع في المناطق المنخفضة، وهو غير قابل للانفجار، إلا أنه قد يعزِّز الانفجار للمواد الأخرى.

التعرض للكلورين

نظراً لكون الكلورين غازاً، فإن سبيل التعرُّض الأكثر احتمالاً له هو الاستنشاق وتعرض العينين. وقد تحدث الإصابة الجلدية بمجرد التعرض لغاز مكثف أو الاقتراب كثيراً لموقع إطلاق الغاز المسال تحت الضغط.
ويسبب التعرض لغاز الكلورين التهاب الأغشية المخاطية بشكل سريع، إلا أن هناك آثار متأخرة تظهر على الرئتين. وترجع شدة التأثيرات إلى تركيز الغاز في المنطقة المحيطة ومدة التعرض له.

الأعراض الرئيسية المصاحبة للإصابة

• السعال مع إنتاج (قشع أو بصاق) بكميات كبيرة
• الشعور بالاختناق
• ضيق النفس
• ضيق الصدر
• سيلان المفرزات من الأنف
• خشونة الصوت
• الغثيان والقيء
• الصداع
• الالتهاب الرئوي وقد تتأخر لمدة تصل إلى 12-14 ساعة
• نقص الأكسجين
• توقف القلب
• تهيج وحرقان في العينين
• ازدياد إفراز الدمع وتشنج الأخفان
• حروق في القرنية
• تثليج الأصابع بعد لمس الغاز المضغوط

التعامل مع الكلورين

تقول منظمة الصحة العالمية، إن غاز الكلورين "طيار"، وعندما يحدث التلوث لدى الشخص، لا يجب أن يلمسه آخرون، لأن الغاز قد يتكثف على الجلد وينتقل عبر التلامس الجلدي.
وتضيف: "ينبغي على العاملين الصحيين الذين يعالجون المرضى الملوثين بالكلورين أن يرتدوا ألبسة ويحملوا عتاد الوقاية الشخصية، كما يجب إبعاد ملابس الضحايا وغسل الجلد عندهم؛ فإذا كانت الملابس ملتصقة بالجلد فينبغي نقعها بماء فاتر قبل إزالتها، وعندها ينبغي حفظ الملابس في حقائب مغلقة للتخلص منها أو لتنظيفها بعد ذلك".
وبحسب موقع وزارة الصحة السعودية، إذا كنت بالخارج وتبين أنك محاط بغازات سامة عليك اتباع التالي:

• محاولة دخول أقرب منزل أو مسكن أو متجر، أما في حالة عدم التمكن من ذلك البقاء داخل السيارة هادئًا.
• إطفاء محرك السيارة وإغلاق الزجاج جيدًا.
• وضع قطعة قماش على فتحات التهوية بالسيارة.
• القيام بتغطية المناطق المكشوفة (مثل: اليدين والوجه). كما يُفضل تغطية الأطراف السفلية للأطفال والصغار واستخدام الجوارب والأحذية مسبقًا.
• عند توفر القناع ضد الغازات فيجب استعماله.
• يستحسن الاحتفاظ بكيس نايلون يحتوي على فوطة مبللة أو قطع شاش مبللة لاستخدامها في حالات غازات الأعصاب. أما في حالات غاز الخردل، فيفضل أن تكون الفوطة أو قطع القماش غير مبللة (جافة)، وذلك باستخدامها لتغطية الرأس، أو اليدين، أو الأطراف السفلية للأطفال، وتغطية فتحات التهوية بالسيارة.