الرئاسي اليمني: الحوثي لا يملك قرار الحرب والسلم.. وأداة إيران لزعزعة الأمن

شن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، أمس الإثنين، هجوما لاذعا على زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي.
وقال صالح خلال لقائه بقيادات محور البرح بمحافظة تعز، إن خروقات وتحشيدات وممارسات الميليشيا تكشف إصرار عبدالملك الحوثي على الاستمرار في الحصار الغاشم لتعز، ورفضه كل المبادرات المقدمة لفتح الطرق الرئيسية في المحافظة، وتؤكد أن الميليشيا الحوثية لا تملك قرار الحرب والسلام، وتستخدم كأداة بيد النظام الإيراني لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وأوضح صالح بأن الميليشيا الحوثية بدلا من الانخراط في جهود التهدئة ورفع الحصار عن محافظة تعز، صعدت -منذ سريان الهدنة- تحركاتها العسكرية، عبر حشد المقاتلين ورفع وتيرة تجنيد الأطفال، وتحريك الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والعربات والذخائر لجبهات القتال في محافظتي مأرب وتعز.
وأشار إلى تصعيد الميليشيا لأنشطتها الإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، واستهداف القيادات الوطنية والسياسيين والإعلاميين بالتنسيق مع التنظيمات الإرهابية.
الحكومة تطالب
من جهتها طالبت الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإجبار ميليشيا الحوثي الانقلابية على الكف عن ممارسة سياسة «كسب الوقت»، وإلزامها وداعميها بتنفيذ بنود الهدنة الأممية السارية «دون تسويف»، أو إدانتهم بشكل صريح وواضح.
ووقفت الحكومة اليمنية على مواصلة ميليشيا الحوثي خرق الهدنة الأممية في عدد من الجبهات، وذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليمني، الأحد، في العاصمة المؤقتة عدن، وأشارت إلى تنصل الميليشيا عن تنفيذ التزاماتها ورفضها المقترح اليمني لفتح الطرق في تعز.
وأوضحت الحكومة أن الميليشيا الإرهابية تنتهج منهج «سياسة كسب الوقت» بعد رفضها للمقترح الأممي بعد أسابيع من التفاوض معها، مؤكدة أن الحوثي يستغل الهدنة بمواصلة تحشيدها للجبهات، بحسب ما أوردت وسائل إعلام يمنية، وشدد مجلس الوزراء على أن هذا السلوك غير مقبول وسيواجه بكل الطرق لوقفه.
وتطرق رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك في اجتماع المجلس، للدعم السعودي والإماراتي المقدم لليمن، إذ تحدث عن المسار السريع لوصول الدعم من المملكة والإمارات لصالح البنك المركزي، والدعم المباشر للموازنة والتسهيل النفطي، وأكد أن الحكومة قطعت شوطا كبيرا مع المملكة للشروع في تمويل التسهيل النفطي.
هجوم على مأرب
عسكريا تواصلت انتهاكات الحوثي للهدنة، ونفذت عمليتين هجوميتين على محافظة مأرب، من المحور الغربي والشمالي، استهدفت فيها مواقع عسكرية للقوات الحكومية.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن الجيش مسنودا بالمقاومة الشعبية، كسر هجومين شنتهما الميليشيا الحوثية على مواقع عسكرية، وأضاف أن هذه الهجمات جاءت ضمن 67 خرقا للهدنة الأممية التي ارتكبتها، وما زالت مستمرة في ارتكابها ميليشيا الحوثي في مختلف جبهات القتال في الحديدة وتعز والضالع وحجة ومأرب.
وأضاف المركز أن الخروقات الحوثية توزعت بين 21 خرقا جديدا في محور حيس جنوب الحديدة، و13 خرقا في محور البرح غرب تعز، و13 خرقا في جبهات محافظة حجة، و10 خروقات في جبهات جنوب وغرب وشمال غرب مأرب، و9 خروقات في جبهات محور تعز، وخرق واحد في محور الضالع.
وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة أن الميليشيا الحوثية الإرهابية ضاعفت نشر الطيران الاستطلاعي في مختلف الجبهات، كما ضاعفت عمليات حفر الخنادق الطويلة في محاولة منها للإحاطة بمواقع عسكرية مهمة، خاصة في غرب وجنوب مأرب.