وبذلك جاء تصميم البرنامج الثقافي عبر جانبين؛ جانب يخص هوية البرنامج الثقافي، والمتمثل في عرض ومناقشة الكتب الرائجة بين القراء مع مؤلفيها، وكذلك ندوات وورش عمل متنوعة، وندوات حوارية عن جهود وأعمال رواد الأدب في المدينة المنورة، مثل: محمد حسين زيدان، عزيز ضياء، إضافة إلى ندوات عن تاريخ المدينة والحركة الأدبية فيها، مثل: المدينة في كتابات الرحالة، من محاريب المسجد النبوي، رواد الحركة الأدبية.
الجانب الآخر يخص المشاركين في البرنامج الثقافي، وشمل مشاركة شعراء من المدينة في أمسيات شعرية مشتركة، مثل: منى البدراني، ليلى الأحمدي، عبدالعزيز بن سدحان الفريدي الحاصل على المركز الرابع في مسابقة شاعر المليون في نسختها الأخيرة، بالإضافة الى مشاركات نوعية من أدباء المنطقة، مع الأخذ في الاعتبار دعوة ومشاركة جمعية الثقافة والفنون في المدينة المنورة.
وتابعت: كما تمت استشارة الجهات المعنية في المدينة لتكوين فقرات برنامج المعرض من ندوات وورش مثل مركز الدراسات والبحوث في المدينة والتي كانت مقترحاته: الخط العربي في التاريخ الإسلامي، جولة تاريخية مع معالم غزوة الخندق، خصائص التشريع الإسلامي، غزوة الخندق - معالم وآثار، المخطوطات العربية بين الوقف والتحول الرقمي، قصة مسجد الغمامة، ذكرياتي مع د. محمود شاكر، أشعار من صدر الإسلام.
أما فيما يتعلق باختيار موعد إطلاق المعرض، فهذا يتم بناء على عدة معايير تضم تقويم الفعاليات الثقافية والبرامج الأخرى، بالإضافة إلى إمكانية إقامة المعرض والبنى التحتية الموجودة، وعليه روعي أن يكون انطلاق المعرض بعد الانتهاء من فترة اختبارات المرحلة الجامعية، والأهم أن جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة تتبنى فلسفة المشاركة مع المهتمين كافة بالمجال، مع اليقين بأن هناك دوما مساحة للعمل والتطوير والاستفادة من كل تجربة.