أمير الغناء العربي
تولى "أمير الغناء العربي" الذي درس الموسيقى بمعهد الكونسرفتوار بالقاهرة وتخرج منه في عام 1970، منصب نقيب الموسيقيين لفترتين متتاليتين منذ عام 2015 وحتى أول أمس الإثنين بإعلان استقالته على الهواء، على خلفية معارك بدأت عام 2016 حين أصدر قراراً بمنع حفل لإحدى موسيقى "الميتال"، ثم تراجع استجابة لضغوط الجمهور، بيد أنه لحق القرار بآخر يمنع فيه حفلات لأغاني "المهرجانات".ومنذ تولى هاني شاكر المولود في ديسمبر عام 1952، منصب نقيب الموسيقيين، كانت مواقفه واضحة تجاه أغاني "المهرجانات" فتارة يمنع حفلات بعينها وأخرى يرفض انضمام مقدميها ويمنع التحاقهم بالنقابة.
وفي عام 1018 صرّح "شاكر" المعروف عنه الطرب الأصيل، أنّ "حمو بيكا" و"مجدي شطة" لا علاقة لهما بالنقابة وأنه ضد أي شخص يُفسد الذوق العام، وذلك على خلفية مناوشات وقعت بين المغنيين، وانتشرت حينها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
شهرة هاني شاكر
النقيب السابق شارك العندليب عبدالحليم حافظ في أغنية "بالأحضان" حيث كان من ضمن الكورال في عام 1970، وتعامل مع كبار الشعراء والملحنين في الوطن العربي ومنهم صلاح الشربيني وحسن أبو السعود وبهاء الدين محمد، وأصدر أول ألبوماته "حلوة يا دنيا" في عام 1972، غير أنه اشتهر وعرفه الجمهور بأغنية "كده برضوا يا قمر" وهي اسم الألبوم الذي أصدره في 1974.توالت أغاني وألبومات "شاكر" حتى قدّم أكثر من 600 أغنية و29 ألبوما آخرهم "اسم على ورق" قبل 8 سنوات عام 2016، ما جعلته يحتل مكانة كبيرة، احترم بها مشواره وابتعد عن "الإسفاف والابتذال" ولذا يحارب كل ما يرى أنه "إسفافاً وفناً غير هادفاً ولا يليق".
ومع شهرة أغنية "بنت الجيزان لـ"حسن شاكوش وعمر كمال" وتصدرها الـ"ترند" قرّر منعهما من الغناء أو إقامة أي حفلات، وبعدها منع حفلات الممثل محمد رمضان المعروفة باستعراضات يخلع فيها ملابسه، وهو ما اعتبره النقيب السابق "مخالفاً للآداب العامة".
أغاني المهرجانات
بعدها قرر النقيب إصدار إنشاء شعبة لـ"الأداء الفني" وليس "المهرجانات"، من أجل حصول أعضائها على ترخيص سنوي بالغناء، إذا أجازته لجنة الاستماع شرط ضرورة التزام العضو بالمعايير الرقابية والنقابية.على الرغم من مسيرة هاني شاكر الكبيرة، بداية من ظهوره في عصر يسيطر فيه الكبار على الأذن العربية حتى حفر اسماً كبيراً في عالم الموسيقى، غير إنه لم يستطع الصمود أمام أزمات النقابة، دفعه لتقديم استقالته على الهواء، آخرها المشاجرة التي جرت بالأيدي بين أعضاء النقابة خلال المؤتمر الصحفي الأخير، بسبب هجوم الموسيقار أحمد رمضان سكرتير عام نقابة الموسيقيين على العازف الشهير سعيد الأرتيست، لانتقاد الأخير لسياسات النقابة.
"شاكر" أعرب عن حزنه للمشهد الغنائي السائد ومعايير النجاح القائمة على أرقام المشاهدات بعيداً عن المحتوى والجودة والكلمات، وذكر بأن قراره بلا رجعة بعد إخفاقه في "لم الأسرة الموسيقية تحت راية وحضن النقابة".