![](https://cdn4.premiumread.com/?url=https://alyaum.com/uploads/images/2022/06/29/1411956.jpeg&w=860&q=100&f=jpg)
هناك في القارة العجوز، قضى خالد مع أبيه أكثر من 20 عاما في جوار الفيلة بسرك شهير.
امتهن الابن مهنة الأب وسار على الدرب، تعلم كيف يروّض هذه المخلوقات الضخمة ويلاعبها، حتى احترف مخاطبتها بأصوات تفهمها، وأصبح قائداً لها في السيرك، إلى أن غلبه الشوق والحنين إلى مسقط رأسه، فترك كل شيء خلفه وعاد.
![](https://cdn4.premiumread.com/?url=https://alyaum.com/uploads/images/2022/06/29/1411958.jpeg&w=860&q=100&f=jpg)
في المغرب امتهن خالد النجارة وصناعة الأخشاب، ليس في الجوار سيرك ولا فيلة، لكن حضن أطفاله ودفء أسرته، عوضه العشق الذي شبّ وشاب عليه.
ظل الشاب المغربي على هذه الحال ومرت فترة قال عنها "ليست قصيرة" ثم اتصل به مالك السيرك في إيطالبا وطلب منه العودة للعمل وألحّ عليه: "أخبرني عن عرض عمل مع الفيلة في السعودية فوافقت دون تردد".
وصل خالد إلى المملكة، تحديدا جدة بسحرها الآسر، وأكثر من ذلك رفقته التي افتقدها: "وجدت نفسي مع الفيلة التي تربيت معها ولكن هذه المرة في جدة جنغل وقد أتم الله علي بالعمرة وأعيش سعادة كبيرة جداً هنا".
![](https://cdn4.premiumread.com/?url=https://alyaum.com/uploads/images/2022/06/29/1411957.jpeg&w=860&q=100&f=jpg)
وعن الفيلة والتعامل معها يقول خالد إنها حيوانات ودودة خصوصاً الأنواع الآسيوية منها كهذه الموجودة في جدة جنغل، وتحب أن تعيش في جماعات، وتعيش فترات طويلة وقد تأقلمت مع العيش في المملكة وتتفاعل مع الزوار.