ويجاور المسجد الحرام جبلا الصفا والمروة، ومن خصائص المسجد الحرام أنه المسجد الوحيد الذي يُحج إليه في الأرض، قال الله تعالى: ((إِنَّ الصفا والمروة من شعائر اللَّه فمن حج البيت أَو اعتمر فلا جناح عليه أنْ يَطّوف بهما ومنْ تطَوع خيراً فإن الله شاكرٌ عليم))، ومن خصائصه أنَ الله جعله آمناً والصلاة فيه بمئة ألف صلاة، قال الله تعالى: ((وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود))، وقال تعالى: ((فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين)).
وسمي بالمسجد الحرام لحرمة القتال فيه منذ دخول النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة منتصراً؛ يعود بناء أول منارة في المسجد الحرام للخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، حيث أنشأ منارة بباب العمرة أثناء عمارة المسجد في عهده سنة 139هـ؛ أي قبل أكثر من 1300 عام؛ وفي العهد السعودي بلغت 13 مئذنة في المسجد الحرام؛ الذي تبلغ أبوابه 176 باباً، وتتميز بأنّها مصنوعة من أفضل وأجود أصناف الخشب، وبأنّها مصقولة بحليات من النحاس.