وقال التركي: إن التأثيرات التي حدثت في الأسواق الخليجية تعد فترة تصحيحية للأسابيع السابقة من الارتفاعات، إذ شهدت الأسواق زخما خلال الفترة الماضية، فضلا عن تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية ودورها في رفع أسعار المواد الغذائية، ما أدى إلى هروب المستثمرين للأسواق المالية، وبالتالي أثر على الأسعار والأسواق الخليجية في الفترة الماضية.
وتوقع الاقتصادي الإماراتي أن تستجمع الأسواق قواها مرة أخرى، وتنتعش الأسواق الخليجية في الفترة المقبلة بعد أسبوع تصحيحي، مشيرا إلى أن الحديث عن مخاوف الركود العالمي أدى إلى لجوء المستثمرين إلى تسهيل تداولاتهم في الأسواق والحصول على السيولة بسبب التصريحات التي خرجت عن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، فضلا عن أن أسعار الفائدة الأمريكية كان لها تأثير كبير على جميع الأسواق العالمية، إذ إن تلك العوامل أدت إلى تراجع في الأسهم وليس سوء أداء.
وقال المستشار الاقتصادي الكويتي علي العنزي: إن التأثيرات على السوق في الفترة الماضية كانت من أسواق النفط، والأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن الأسبوع الماضي كان من أكثر الأسابيع الهادئة، إذ لا توجد تأثيرات كبيرة على سوق الأسهم.
وأضاف العنزي: إن السوق السعودي ارتفع خلال الأسبوع الماضي، وقاد الأسواق الخليجية للارتفاع، متوقعا أن يشهد شهر يوليو الحالي أحداثا ساخنة في الأسبوع الأول، على رأسها تقرير البطالة والوظائف المضافة غير الزراعية في الاقتصاد الأمريكي، إضافة إلى نسبة التضخم، فضلا عن النتائج المؤثرة، مثل الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الثاني، ومدى تأثر الاقتصاد الأمريكي بالركود، والقرارات المؤثرة لمواجهة هذا الركود.
وأشار المستشار الاقتصادي الكويتي إلى أن تقدير أرباح الشركات الخليجية خلال الفترة الحالية وتأثير الأرباح على بعض الأسهم سيؤدي إلى انتعاش السوق، لافتا إلى أن فترة الصيف كالمعتاد تشهد هدوءا إلى حد ما مع تراجع مستويات السيولة في جميع أسواق المنطقة، إلا أن من المتوقع في شهر يوليو الحالي، أن تنعكس العوامل المؤثرة والنتائج على الأسواق، وتشهد السوق حركة كبيرة.
وتباين إغلاق الأسواق الخليجية في الأسبوع الماضي، إذ ارتفع السوق السعودي بنحو 1.9 %، بزيادة 213 نقطة مغلقا عند 11523 نقطة، وذلك مقارنة بإغلاق الأسبوع الذي سبقه عند 11311 نقطة.
وسجل مؤشر السوق بذلك تراجعا بنسبة 11% ما يعادل 1399 نقطة خلال شهر يونيو، مقارنة بشهر مايو الماضي.
وانخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.7 عند مستوى 3223 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 287 مليون درهم، فيما أنهى مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية جلسة الخميس، على انخفاض بنسبة 0.4% عند مستوى 9313 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 1752 مليون درهم.
وأغلقت بورصة الكويت تعاملاتها يوم الخميس الماضي، على ارتفاع مؤشر السوق العام 11.1 نقطة، ليبلغ مستوى 7408.57 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 15 %؛ إذ تم تداول 314.7 مليون سهم عبر 16402 صفقة نقدية بقيمة 95.6 مليون دينار كويتي.
وأغلق المؤشر العام لبورصة قطر منخفضا بقيمة 45.74 نقطة، أي ما نسبته 0.37 %، ليصل إلى 12 ألفا و191.3 نقطة.
وأغلق مؤشر بورصة مسقط (30) عند مستوى (4122.56) نقطة منخفضا بـ (2.5) نقطة، وبنسبة (0.06) %، مقارنة مع آخر جلسة تداول والتي بلغت (4125.10) نقطة.
واختتمت بورصة البحرين تعاملات جلسة الخميس الماضي، بارتفاع المؤشر العام لبورصة البحرين عند مستوى 1.839.63 رابحا 14.18 نقطة عن معدل الإقفال السابق.