في حين يبدو أن لبنان سيدخل مجددا فصلا جديدا من فصول التعطيل الدستوري، من خلال عملية ولادة الحكومة الجديدة، التي ستكون مهمتها الأولى والأساسية انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، إلا أن عملية إطلاق النار بين الرئاستين الأولى والثالثة، بعدما تم تسريب التشكيلة الحكومية التي قدمها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، والتي رفضها الأخير، أدخلت البلاد في تشنج سياسي، تم كسره بزيارة ميقاتي إلى قصر بعبدا، والذي أبدى «استياءه من تسريب تشكيلته الحكومية»، بحسب معلومات (اليوم).
وإزاء هذا الواقع، قال رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، عبر حسابه على «تويتر»: «أيا كانت الاعتبارات أو الحسابات السياسية المختلفة، فإن تشكيل الحكومة أهم من الدخول في الفراغ».
إلى ذلك، كشفت مصادر لـ(اليوم)، أن عون اقترح على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي 3 خيارات لتسهيل تشكيل الحكومة، هي: الخيار الأول «توسيع الحكومة إلى 30 وزيرا على أن تضم وزراء سياسيين، وذلك لتأمين تغطية سياسية للحكومة التي ستواجه استحقاقات مهمة في المرحلة المقبلة، كما قال عون لميقاتي»، والخيار الثاني «تعديل في الحكومة المستقيلة واستبدال بعض الأسماء ولكن بشكل تتأمن فيه معايير التوازن وليس بالشكل الذي اقترحه ميقاتي في تشكيلته السابقة».
والخيار الثالث بحسب مصادر (اليوم): تبقى الحكومة المستقيلة على حالها ولكن مع تفعيلها، كما علم أن عون طرح على ميقاتي فكرة توسيع الحكومة إلى 30 وزيرا على أن تضم سياسيين ووزراء دولة.
في سياق متصل، وصل الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بيروت، حيث قال من المطار: «نأمل أن يحقق اللقاء التشاوري لوزراء الخارجية العرب تفاعلا، وأن يتم الاتفاق على خطوات للمستقبل»، مشيرا إلى «أن كل الدول العربية ستشارك في هذا اللقاء باستثناء سوريا المجمدة عضويتها»، لافتا إلى أنه «ليس هناك من جدول أعمال أو أفكار محددة وكل وزير سيطرح فكرة من منظور بلاده».
