ولفتت إلى تحرك المواكب واصطدمها بالحواجز الأمنية في شروني وكبري أبوعنجة وكبري المك نمر والمنشية مخالفة بتحدٍّ علني قرارات لجنة تنسيق شؤون الأمن بالولاية، وقالت: إنها اعتدت على القوات بالمواقع الفاصلة للمواقع السيادية والإستراتيجية، موضحة أن تلك المجموعات التخريبية التي تسمى بـ«ملوك الاشتباك» و«غاضبون بلا حدود» انتظمت بتشكيلات ومارشات عسكرية وجلالات حماسية، ولبس دروع وخوذ رأس، واستخدمت المولوتوف الحارق والحجارة وقطع حديدية «مُعدة» لإتلاف إطارات السيارات.
وقال البيان: إن تلك المجموعات اعتدت على القوات واتلفت عربات الدفع المائي على مرأى ومسمع من الجميع (بطريقة انتحارية بتسلق العربات) وإشعال النيران في الأشجار بالحدائق واللساتك شرق كبرى النيل الأبيض وجوار الفنادق والمسجد.
وأشار البيان إلى القبض على عدد من المتهمين وفتح بلاغات تحت المواد 77/69/182/139 من القانون الجنائي، وقال أيضا: إن المصابين من الشرطة 96 ومن القوات المسلحة 129 بعضهم إصاباته خطرة، ولفتت الشرطة إلى أنها لم تتلق أي تقارير بخصوص وقوع وفيات.
وفيما قدر عدد المشاركين بمسيرة يوم أمس الأول الخميس بعشرات الألوف من سكان العاصمة الخرطوم البالغ عددهم 8 ملايين نسمة، قالت جماعات الاحتجاج: إنها ستنظم حملة اعتصامات مفتوحة وغير ذلك من التحركات السلمية ردا على الوفيات.
وقال مسعفون مؤيدون للحركة الاحتجاجية: إن تسعة أشخاص قتلوا معظمهم برصاص قوات الأمن في الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المتجاورتين.
وجاءت مسيرات يوم أمس الأول الخميس بعد أكثر من ثمانية أشهر شهدت مظاهرات ضد قادة الجيش، الذين أنهوا بإجراءات في أكتوبر الماضي، ترتيبات تقاسم السلطة مع المدنيين، التي تم الاتفاق عليها بعد الإطاحة بعمر البشير عام 2019.
وقالت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيغاد»، وهي منظمات تحاول التوسط: إنها تدين بأشد العبارات الممكنة الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن يوم الخميس.
وجاء في بيانها المشترك: «ندعو السلطات مجددا إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف العنف وعمليات الاعتقال والاحتجاز التعسفية واحترام الحق في حرية التعبير والتجمع».