* غالبية المشاهير في الساحة اليوم غير سعوديين، ولا حتى خليجيين. ومن هنا تأتي "طوام" الأجانب في تشويه صورة المجتمع والإساءة إلى ثقافته، والتعدي السافر على عاداته الأصيلة.
* المشاهير لا يسيئون لأنفسهم وعوائلهم فقط، إنما إساءاتهم تمتد إلى وطنهم، وربما إسلامهم، وفي لباسهم وكلامهم البذيء خروج عن «اللياقة».. بعض المشاهير "ساقط" بالتفاهة.. والمتابع "ساقط" بمتابعة التفاهة، وعلى الأخلاق السلام!
* يقول علماء السلوك: إن الذي يهتم بمتابعة المشاهير ويلاحق أخبارهم ويجري وراء مقاطعهم سيشعر بالدونية، وباهتزاز ثقته بنفسه، ويتأثر عقله وفكره، ويكره حياته، ويرى أنه أقل من الناس، وسينعكس ذلك سلبيًّا على أدائه ووظيفته وزواجه وتجاراته.. والمتابع السلبي تخدعه ثقافة ولغة "الصورة" فينسى أن المشهور إنسان عادي، وأن حياة هذا المتابع قد تكون أفضل من حياة عشرات المشاهير..
ضحايا المتابعة السلبية لا يفرقون بين الواقع والخيال، ولا بين الحقيقة والتمثيل.. فمقاطع المشاهير هي صورة تمثيلية ومسرحية درامية قبض ثمنها عبر إعلان أو الهدف من ورائها زيادة أرقام المشاهدات.
* يقول الأديب أحمد أمين، في كتابه "فيض الخاطر": الشهرة مثل المال.. هناك غنيٌّ جاهل، وهناك فقيرٌ عاقل.. مال ينهال على مَن لا يستحق، ومحروم لديه كل أسباب الغِنى.. كذلك الشهرة مشهورٌ لا تعرف لشهرته علة، ومغمورٌ يستحق كل شهرة.
* ليت - إن كانت تنفع ليت - مشاهيرنا يستثمرون في الشباب، وفي تنمية المجتمع ثقافيًّا ومعرفيًّا.. يبثون القِيَم النبيلة، ويحثون على الخير، ويحذرون من المخدرات، والتدخين، والسرعة المرورية المهلكة... إلخ، فالدال على الخير كفاعله.
* قفلة:
قال أبو البندري "غفر الله له":
العقول الكبيرة لن تدمرها تُرَّهات المشاهير..
وإذا كانت النفوس كبارًا
تعبت في مرادها الأجسام!