وأوضح د. الغامدي في الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بمدينة لاهاي، أن دور ومهام مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مهم للغاية في العمل الإنساني ويتعلق بتنسيق الاستجابة والمناصرة ووصول المساعدات ودعم وتمويل العمل الإنساني، مؤكدًا أنه من الأهمية أن يعمل الشركاء في العمل الإنساني معًا لتعزيز التنسيق الفعال، وأن المسؤولية عن العمل الإنساني تقع أيضًا على عاتق الحكومات الوطنية في الدول المتأثرة بالكوارث.
سد الفجوة
وشدد على أنه من الضروري للوكالات الإنسانية أن تواصل العمل مع هذه الحكومات وتساعد المتضررين. وأضاف إن عمل الوكالات الإنسانية والمؤسسات التنموية مكمل بعضه لبعض، ومن المهم أن تعمل هذه المؤسسات مع بعضها، خاصةً في الدول الهشة والأقل نموًا والتي تعاني من الأزمات والكوارث والتغيير المناخي لسد الفجوة في تمويل العمل الإنساني.
عمل استباقي
واستعرضت مديرة مركز الأمم لتنسيق الشؤون الإنسانية للبيانات الإنسانية والبحث المواضيعي العميق في مدينة لاهاي سارة تلفورد، خلال الجلسة الأولى ما يقدمه المركز من أدوات تستخدم في تحليل بيانات العمل الإنساني والفائدة منها في دعمه، مبينة أن المركز يقدم خدماته في العمل الاستباقي الإنساني في عدد من الدول، منها: الصومال، وجنوب السودان، وبنجلاديش، وإثيوبيا، وجمهورية الكونغو، وله بيانات وتقارير عن هذه الدول، وهي متاحة للمانحين والمنظمات. فيما تمحورت الجلسة الثانية للاجتماع التي ترأسها رئيس شؤون التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسنغهام، حول التفكير العميق بما يحدث من كوارث كبرى متوقعة في مجالات الغذاء والاقتصاد والطاقة.