رئيس دمية
وفي لقاء إذاعي قال إنه تجنب لقاء الرئيس ميشيل عون، وإنه لا يريد أن يسجل في تاريخه أنه التقى عون في عهده، وأضاف ريفي: «فرئيس جمهوريتنا «دمية» وواجهة لـ «حزب الله»، لذا نرفض أن نعطيه هذا الدور فهو لا يمثلنا، وللأسف لطالما كان دمية بكل ما للكلمة من معنى. هو دمية بيد إيران و«حزب الله»، وبندقية الحزب هي التي أتت بعون إلى سدة الرئاسة، مشددا على أن «حزب الله» هو الفاسد الأكبر.
وأشار ريفي إلى أنه تم تعطيل انتخابات الرئاسة سنتين ونصف السنة للإتيان بعون، وتمنينا أن يكون على مسافة من الجميع ولكنه للأسف رمى بنفسه إلى الضفة الثانية، وخذَلنا لأنه كان ابن مدرسة وطنية وكان قائدا للجيش إلا أنه رضِيَ بوجود سلاح إلى جانب سلاح الجيش اللبناني.
كانت الخيارات المطروحة بين الرئيس ميقاتي الذي أعلنتُ عدم التصويت له والسفير نواف سلام. لستُ مع من يريد أن يحكم «أونلاين» ولا أحبذ اللون الرمادي، شعبنا لديه معاناة يومية ويحتاج لشخص سيادي إلى جانبه على الدوام، وكذلك الأمر بالنسبة لسلام؛ فهو لم يكن حاسما في موضوع السلاح غير الشرعي.
ليست هذه مرحلتي لأكون رئيسا للحكومة، ولا أقبل أن أكون جزءا منها على أمل ألا تتجدد مرة أخرى. «لا الرئيس عون بيحملني ولا أنا بِحمله»، ونحن التقينا في مراحلَ سابقة وكنا «كل واحد في وادٍ» والتسوية الرئاسية خطيئة سياسية وتاريخية.
الطاقة والحرامية
وحول تشكيل الحكومة قال ريفي: لا مشكلة مع الرئيس ميقاتي على المستوى الشخصي بل المستوى السياسي، ولكن إما تكون مقاطعة للعملية بأكملها أو لا مقاطعة. منذ أكثر من 3 أسابيع ونحن نسمع بأننا باقون في مرحلة تصريف الأعمال كي تنتهي هذه المرحلة، وأرى أن هذا ما يحصل، وحسناً فعل ميقاتي حين قدم تشكيلة حكومية بسرعة، ولكن لن ينجح في انتزاع وزارة الطاقة من جبران باسيل الذي لن يتخلى عنها، فهي بمثابة «بقرة حلوب» بالنسبة له.
وزارة الطاقة يجب ألا تبقى مع «الحرامية»، أي مع هذا الفريق السياسي، ويجب انتزاعها منه. وميقاتي كان على إدراك تام أن أي تشكيلة لا تعطي الطاقة لهذا الفريق سيتم رفضها، هذه التشكيلة الحكومية فيها ما يكفي من الألغام والتفجيرات كي تُرفض، وترميمها سيتطلب المدة المتبقية من العهد.
مشروع إيران
ووصف ريفي مشروع إيران بالفتنة، وكذلك قيادية، وقال: نبيل قاووق هو الفتنة، ونعيم قاسم هو الفتنة، ومحمد رعد هو الفتنة. مشددا على أنه لا يسمح للحزب وقادته أن يملوا على اللبنانيين إرادتهم، وقال: نحن لا نسمح لنعيم قاسم بأن يُملي علينا ما يريد، وهو يدرك جيدا أن الحكومات التي شارك فيها كانت حكومات نهب وسرقة ولم تجلب إلا البلاء والدمار، و«حزب الله» هو الفاسد الأكبر وحامي الفساد والمسبب له ليصبح بهذه الوقاحة التي نراها، وهو أمعن في السرقة من المعابر والمرفأ والكهرباء.
حكومة إنقاذية
عندما نشكل حكومة وحدة وطنية يعني أنها فخخت الحكومات، نحن بحاجة إلى حكومة إنقاذية من فريق عمل متجانس وطني ونزيه، وليس منبطحا أمام «حزب الله»، وهذه الحكومة لا تنال أكثرية المجلس الحالي، لأن القوى السياسية المتحكمة لن تمنحها الثقة. نحن نراهن على انقلاب الوضع الحالي.