قبل «الأضحى».. زحام المسالخ أزمة تتجدد كل عام

أضاف عادل باصويلح، إنه متوقع خلال عيد الأضحى القادم وجود تكدس شديد وازدحام داخل مسلخ الدمام، وما يترتب على ذلك من التأخر في تسليم الذبائح لأصحابها. مؤكدا أهمية العمل على الحد من التكدس وذلك من خلال فتح مسالخ أخرى بالأحياء، إضافة إلى اختصار المسافة البعيدة للمسلخ الحالي، الذي يفتقر أيضا إلى تنظيم الحجز كما هو معمول به في بعض المسالخ بالمحافظات الأخرى. لافتا إلى أن مستوى النظافة تحسن عن السابق ويعتبر جيدا الآن، لكن يحتاج إلى تفعيل الأرقام الإلكترونية، وتحديد وقت معين لتسليم الذبيحة.
قال نايف مشني، إن مسلخ الدمام يعتبر أهم مسلخ في المنطقة لأنه يغطي حاضرة الدمام كافة، رغم أن موقعه بعيد ما يجعلهم يعانون خلال الذهاب إليه. مشيرا إلى أنه خلال الأعياد وشهر رمضان يشهد ازدحاما شديدا، ما يتسبب في تأخر تسليم الذبائح لساعات طويلة. وناشد الجهات المسؤولة بضرورة النظر في افتتاح مسالخ أخرى تساعد في تخفيف الضغط على المسلخ الحالي، كما اقترح وجود لوحات إلكترونية لتنظيم العمل داخل المسلخ، وتسهيل تسليم الذبائح لأصحابها، إضافة إلى إمكانية معرفة الوقت المستغرق والوقت المتبقي على التسليم.
تنظيم العمل
تيسيرا على المستفيدين
طالب مواطنون بضرورة فتح مسالخ جديدة في الدمام لتقليل الضغط الحاصل على مسلخ الدمام المركزي، الذي يشهد ازدحاما شديدا في فترة المواسم، خصوصا في فترة الأعياد وشهر رمضان، كما طالبوا بضرورة تفعيل الخدمات والأرقام الإلكترونية. فيما أكد فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية ترخيص مسلخ أهلي جديد بمحافظة القطيف، إضافة إلى وجود سوق ماشية ومسلخ جديد قريب من حاضرة الدمام تحت الإنشاء.
ذكر فهد عبدالله، أن مسلخ الدمام يحتاج إلى تطوير أكبر من ناحية الخدمات، مع ضرورة توفير بدائل أخرى لتخفيف الضغط عنه. مضيفا: لا يعقل أن يكون هو المسلخ الوحيد الذي يخدم الدمام وحاضرتها خصوصا مع الكثافة السكانية في مدينة الدمام. واقترح إنشاء مسلخ لكل مجموعة من الأحياء. مشيرا إلى أن المسلخ يبعد مسافة طويلة عن الدمام، ويجب أن يكون في مكان أقرب مما هو عليه الآن. ولفت إلى افتقار المسلخ للرقابة على العمالة، في ظل وجود تراخٍ في العمل من قبلهم وتأخير في تسليم الذبائح خصوصا في مواسم الأعياد وشهر رمضان. داعيا إلى زيادة التنظيم وتفعيل الأرقام الإلكترونية لاختصار الوقت، وإمكانية إطلاع أصحاب الذبائح على وقت التسليم.
توفير البدائل يخفف الضغط
اقترح وجدي باديان، تفعيل الحجز الإلكتروني بمسلخ الدمام لتسهيل عملية الذبح خصوصا في المواسم، إضافة إلى فتح مسالخ جديدة لتقليل الازدحام عن المسلخ الحالي، الذي يشهد توافدا من سكان حاضرة الدمام، ما يسفر عن تأخر تسليم الذبائح بالمواسم. ولفت إلى وجود تقاعس من بعض العمالة ما يتطلب تشديد الرقابة.
تأخر تسليم الذبائح بالمواسم
أوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري، أن الوزارة تعمل على تطوير المسالخ في مختلف المحافظات، ومن ضمنها المسلخ المركزي بالدمام الذي يعد من أهم المسالخ الرئيسة في المنطقة، وأن هناك دراسات لتطوير وتحسين البنية التحتية للمسالخ ليحقق أعلى قدر من تقديم الخدمات للمستفيدين، ويتماشى مع متطلبات التنظيم والتنويع في الخدمات المقدمة.
وبيّن أن مسلخ الدمام المركزي يعمل بطريقة حديثة ومنظمة وتتم مراقبته من قبل كوادر بيطرية متواجدة على مدار ساعات العمل، وأن المسلخ يخدم فئات مختلفة منها المستهلكون «المواطنون والمقيمون»، إضافة إلى الملاحم والمطاعم والفنادق، وتصل الطاقة الاستيعابية للمسلخ بشكل يومي إلى 4000 رأس من المواشي الصغيرة والإبل والأبقار، ويتم العمل من قبل مشغل المسلخ على تهيئة استقبال وتسليم الذبائح في أسرع وقت ممكن.
وأضاف إن المسلخ يغطي حاضرة الدمام، وتوجد مسالخ مساندة في المناطق القريبة مثل القطيف ورأس تنورة ومسلخان بمحافظة بقيق. لافتا إلى أن عدد المسالخ بالمنطقة الشرقية التي تعمل حاليا تصل إلى 20 مسلخا.
وذكر أن الوزارة عملت على ترخيص مسلخ جديد أهلي بمحافظة القطيف، إضافة إلى وجود سوق ماشية ومسلخ جديد قريب من حاضرة الدمام تحت الإنشاء تابع لإحدى الشركات المستثمرة في مجال المسالخ، كما سيتم طرح فرص مستقبلية لتشغيل وصيانة واستثمار مسالخ موجودة حالياً بالمنطقة الشرقية كفرص استثمارية.
سوق ماشية بالدمام ومسلخ «أهلي» بالقطيف قريبا
اختصار المسافة البعيدة