أجمل نسخة
وأوضحت مساعد القيّمة الفنية، شادن البليهد، لـ(اليوم)، أن الأعمال التي تقدم تنقسم إلى عدة أقسام، الأساس منها أن تكون عبر تكليف من المجلس لفنانين محليين أن يعملوا على أعمال فنية جديدة مرتبطة بثيمة المعرض، وتكون مملوكة بالكامل للفنان نفسه، ويتم دعمهم بشكل كامل، وربطهم بشكل مباشر بالقيّمة الفنية، ما يزيد من خبرة الفنان ويطور من مهاراته ويظهر أفضل ما لديه، إضافة إلى أعمال مستعارة من الفنانين العالمين والرواد في الفنون المحلية، ليكون هناك دمج بين الخبرات والأجيال، مشيرة إلى أن المعرض لأول مرة ينتقل ويعرض خارج مدينة جدة، ليأتي إلى مدينة الظهران باستضافة من مركز إثراء.
وأضافت: تعد هذه النسخة أحد أجمل نسخ الفعالية، لأنها جاءت بعد فترة الجائحة، فكان تفاعل الجمهور رائعا وكبيرا جدا، خاصة أنها ترتبط «بالمكان» الذي شكل جزءا كبيرا من حياتنا خلال الجائحة.
حوارات ملهمة
وأعربت مديرة متحف «إثراء» فرح أبوشليح، عن سعادتها بالتعاون مع «ساك»، وأن يستضيف إثراء معرض «21، 39 فن جدة» في نسخته التاسعة، مشيرة إلى تميز المعرض ليس فقط بما يقدمه من مفاهيم وحوارات ملهمة، وإنما بما يعبر عنه من مهمة «إثراء» في الشراكة مع الجهات المحركة والداعمة في مجالات الفنون والثقافة في المملكة وخارجها.
وأكدت أن متحف إثراء وصالاته الفنية استقبل الفن والفنانين من مختلف مناطق المملكة، ومن مختلف دول العالم، سعيا إلى خلق نافذة فنية للعالم، مشيدة بـ«ساك» كواحدة من أهم المنظمات الرائدة في مجال الفنون، إذ إنها قدمت منصة للفنانين المحليين ليتم عرض أعمالهم محليا ودوليا، كما قدمت وجهات نظر جديدة وعالمية لمجتمعاتنا المحلية من خلال القيمين المختارين وخبرتهم التي قدموها.
تماثل الرؤى
وأضافت: من هنا تتماثل الرؤى ما بين «إثراء» و«ساك»، فكلانا يبحر في المجال من خلال دعم وتطوير المشهد الفني في المملكة، وهذه المهمة التي تمكن الفنانين والمبدعين من سماع أصواتهم ومناصرتهم محليا ودوليا، ونفعل ذلك لتطوير المواهب المحلية والكفاءات المختلفة في المملكة للجيل الحالي والأجيال القادمة، وبالقدر نفسه من الأهمية نفعل ذلك من أجل مجتمعاتنا العامة، لقياس مدى اهتمامهم ووعيهم ومشاركتهم في الحفاظ على ثقافتنا وتراثنا وتنميتها.
وحول المعرض ذكرت أبوشليح أن السؤال الذي يطرحه يأتي في الوقت المناسب، كما أنه يمنح الزائر نظرة من وراء الكواليس إلى الجوانب الشخصية والعميقة في حياة كل فنان من هؤلاء الفنانين، الذين تتحدث مشاعرهم وعواطفهم من خلال أعمالهم، ما يخلق إحساسا بالتعاطف والانسجام بين الزائر والعمل الفني.
دعم المشهد
«ساك» المعروفة سابقا بالمجلس الفني السعودي، جمعية فنية غير ربحية، تهتم بدعم مشهد الفن السعودي المعاصر في مدينة جدة تحديدا والمملكة عموما، تأسيسها جاء على يد صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت ماجد، وتضم بين أعضائها مجموعة من المهتمين بدعم الفن والفنانين في المملكة، وتأتي الفعالية الرئيسية السنوية لـ«ساك» تحت عنوان «٢١، ٣٩ فن جدة»، ويأتي اختيار الاسم للفعالية من إحداثيات موقع مدينة جدة، وتهدف إلى توفير المساحة للفنانين المحليين لإنتاج أعمال فنية بدعم من المجلس، وفي كل عام تطل الفعالية بموضوع مختلف وبقيّم فني مختلف، وهذا العام تقيم النسخة التاسعة تحت عنوان «أماكن» بتنسيق القيّمة الفنية فينيشيا بورتر.
أعمال متنوعة بين الصور الفوتوغرافية والرسومات واللوحات والمنحوتات والدفاتر
الفعالية تزيد من خبرة الفنانين وتطور مهاراتهم وتظهر أفضل ما لديهم
يقدم وجهات نظر جديدة وعالمية لمجتمعاتنا المحلية من خلال الأعمال الفنية