وأضاف العنزي: إن ارتفاع قيمة الأعلاف أسهم في زيادة التكلفة الإنتاجية على تجار الماشية بنحو 10 - 15 %، مشيرًا إلى أن كميات الأغنام خلال موسم عيد الأضحى قادرة على تغطية الطلب المحلي، فيما يصل السعر حاليًّا إلى نحو 1600 ريال، مقارنة بـ1400 ريال الموسم الماضي. وأشار إلى أن السعر الحالي يسهم في تغطية التكاليف من خلال تحقيق هوامش ربحية بمقدار 200 ريال للرأس الواحد، فيما قدّر حجم المبيعات اليومية في سوق حفر الباطن بنحو 20 ألف رأس.
وأوضح أن تجار الماشية يضخون خلال موسم الأضحى نحو 20 ألف رأس يوميًّا، فيما يعتبر سوق حفر الباطن المورد الرئيسي لمختلف مناطق المملكة، إذ يحصر التجار من القصيم والرياض والمدينة المنورة والدمام على التعاقد المبكر للحصول على الكميات خلال العيد.
وأفاد أن الحركة الشرائية على الأغنام تستمر حتى اليوم الثامن من شهر ذي الحاجة، إذ إن الأغنام المستوردة لا تباع في سوق حفر الباطن، مشيرًا إلى أن الماشية المستوردة توجد بكثرة في المناطق الساحلية.
ولفت إلى أن التحضيرات لموسم عيد الأضحى المبارك تبدأ في شهر شعبان سنويًّا، إذ تبدأ عملية «التسمين» تمهيدًا للبيع في الموسم، مشيرًا إلى أن غالبية تجار الماشية يعتمدون على الأعلاف المصنعة في عملية تربية الماشية عوضًا عن الاعتماد على الشعير.
وقال العنزي: إن 70 % من مربي الماشية يعتمدون على الأعلاف كغذاء رئيسي لاحتوائه على الكثير من العناصر الغذائية، فيما لا يتجاوز مربو الماشية المعتمدين على الشعير 30 %، مشيرًا إلى أن تجار التسمين يمثلون النسبة الأكبر في عملية تسويق الماشية في الموسم الحالي بخلاف السنوات الماضية، إذ كانت نسبة مربي الماشية أعلى، من خلال البيع المباشر في السوق.
وأضاف: إن ارتفاع أسعار الأعلاف دفع مربي الماشية للتخلص من الماشية في عمر 4 أشهر عبر البيع لتجار التسمين الذين يقومون بعملية التربية لمدة 3 أشهر، مشيرًا إلى أن عمر الأضحية يبدأ من 6 - 12 شهرًا في الغالب.