واستقل مئات الحجاج رحلات قطار الحرمين السريع بين المدينة المنورة ومكة المكرمة خلال موسم ما قبل الحج هذا العام، عبر رحلات منتظمة تسير لنقل المسافرين عبر محطات القطار الذي يشكل أحد مسارات ومنافذ تفويج الحجاج برًّا من المدينة المنورة، ويعزز من جودة أعمال تفويج الحجاج بواسطة الحافلات عبر مركز مراقبة تفويج الحجاج في طريق الهجرة السريع، ومركز حجاج البر بالمدينة المنورة.
شبان سعوديون
ويتولى شبان سعوديون المهام التشغيلية في المحطة، بدءًا بمتابعة انتقال ووصول الركاب عبر مواقف السيارات إلى صالة المغادرة في الطابق العلوي، واستقبال المسافرين لحظة وصولهم إلى المحطة، والتأكد من بياناتهم، ومساعدتهم في الوصول إلى المقاعد المخصصة في درجة الضيافة أو درجة الأعمال، وتوفير الخدمات الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة، والأعمال الأمنية، وتفتيش الأمتعة، إلى جانب الإشراف على تجهيز وتقديم الأغذية والمشروبات للمسافرين أثناء الرحلة، كما تشارك كوادر وطنية مؤهلة ومدرَّبة في أعمال الصيانة الفنية والكهربائية للقطار، وفحص العربات قبل كل رحلة والتحقق من سلامتها، لضمان سير الرحلات في أوقاتها المحددة بشكل آمن.
قدرة إضافية
وتمثل محطة قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة واحدة من 5 محطات رئيسة لقطار الحرمين السريع الذي يبلغ طول طريقه 450 كيلو مترا، ويوفر قدرة إضافية لتنقل الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين المسافرين بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، وكذلك عبر محطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومحطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ.
نقلة نوعية
وأعرب عدد من الحجاج عن سعادتهم بتجربة الانتقال إلى المشاعر المقدسة بواسطة قطار الحرمين السريع، الذي أسهم في تقليص زمن انتقال الحاج بين المدينة المنورة ومكة المكرمة بنسبة 50%، ما يشكل نقلة نوعية في منظومة الخدمات الأساسية خلال موسم الحج، ويوفر الراحة لكثير من أصحاب الحالات الخاصة وكبار السن، كما يوفر طاقة استيعابية إضافية للانتقال بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى وسائل النقل الأخرى المتاحة.