وأوضح د. الربيعة، خلال ندوة الحج الكبرى في نسختها الـ46 للعام الجاري 1443هـ، بعنوان «الحج ما بعد الجائحة.. نسك وعناية»، والتي انطلقت، أمس، بحضور ومشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين من مختلف الدول الإسلامية، وتقام على مدار يومين، أن منظومة الحج وبالرغم من تحديات جائحة كورونا والاحترازات الصحية التي طبقت خلالها استمرت خلال العامين الماضيين في خدمة ضيوف الرحمن بتوجيهات كريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، التي حرصت على إقامة الركن الخامس دون توقف، وأن تستمر كل عام في تقديم خدماتها للحجاج والمعتمرين من خلال مشاريع تتجدد وتتطور سنوياً، ومنها توسعة الحرمين والمشاعر لتسهيل السبل والوسائل، والتيسير على ضيوف الرحمن، محتسبين عند الله الأجر، ومتطلعين إلى أن يعود الحجاج إلى ديارهم بتجربة فريدة وقصة يرويها بشغف، في تفاعل عالمي إنساني وإيماني.
استقبال الحجيج
ورحب الوزير، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية تحت عنوان «من الحج إلى العالم»، بأصحاب المعالي والفضيلة والمختصين الحاضرين والمشاركين في الندوة، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية تتشرف باستقبال ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار بحب منذ توحيدها، ودأب لم تنل منه السنوات والدهور، وبإصرار لا يعرف الفتور لتقديم الجديد كل عام للحجاج والمعتمرين والزوار.
حسن الوفادة والرفادة
من جهته، أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبد الرحمن السديس، بندوة الحج لهذا العام، مشيرا إلى أن الندوة تجسد وتبرز دور القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -رعاهما الله- وريادتهما في خدمة حجاج بيت الله وقاصدي الحرمين الشريفين وتحقيق حسن الوفادة والرفادة والذي اهتمت به هذه الدولة المباركة.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني محمد الخلايلة، ووزير الشؤون الدينية والوئام بين الأديان الباكستاني مفتي عبدالشكور، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف بجمهورية الجزائر يوسف بن مهدي، فيما أدار الجلسة المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء د. صالح بن حميد.
أمن وراحة ضيوف الرحمن من مقاصد الدين العظيمة