وحذر العميد طارق صالح من استغلال الميليشيات الحوثية للهدنة لتعزيز حشودها من المقاتلين والسلاح والعتاد لجبهات القتال في محافظتي مأرب وتعز، ومضاعفة عمليات تجنيد الأطفال، بالإضافة إلى إدارة الأنشطة التخريبية لاستهداف قيادات الدولة والقيادات الأمنية والعسكرية والسياسيين والإعلاميين بالتنسيق والتعاون مع الجماعات الإرهابية، لإرباك المرحلة وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، مشيدًا بالدعم السخي الذي يقدمه الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة للحكومة والشعب اليمني في مختلف المجالات، والذي لولاه لكان النظام الإيراني قد فرض مشروعه في اليمن، وذهبت الأمور لما لا تُحمد عقباه.
ونوه إلى تجاوب الأشقاء في المملكة العربية السعودية وموافقتهم على تمويل مشروع تنفيذ طريق (تعز- الكدحة - المخا) عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ضمن حزمة المشاريع التنموية العاجلة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا بقيمة 400 مليون دولار، مستعرضًا في هذا الصدد جهود الهندسة العسكرية في المقاومة الوطنية والقوات المشتركة في نزع الألغام التي زرعتها الميليشيا الحوثية بكثافة في المنطقة، وتأمين الطريق الحيوي الذي ساهم في التخفيف من وطأة الحصار الذي تفرضه الميليشيات الحوثية على محافظة تعز.
وأشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي، ببطولات وتضحيات قيادة وضباط وأفراد محور تعز، وأبناء المحافظة التي كانت صاحبة الطلقة الأولى في وجه الكهنوت الحوثي، موجهًا برفع مستوى الانضباط والجاهزية للتصدي الحازم لأي تصعيد، ورفع مستوى التنسيق والتعاون مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية للحد من الاختلالات، وتثبيت الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين.
واستمع العميد طارق صالح، خلال اللقاء من قيادة المحور إلى شرح موجز عن الموقف العملياتي في مختلف جبهات القتال في المحافظة، والطرق الرئيسية التي يفترض أن يشملها أي تفاهمات لفتح المعابر وبما ينعكس بشكل مباشر على المواطنين الذين طالت معاناتهم جراء ظروف الحرب والحصار الحوثي.