وقالت المعارضة إن «انتفاضة حتى إسقاط النظام» أعلنت أمس عن اختراق وتدمير مواقع ومنظومات المنظمة المسماة «رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية، والتي تعتبر جزءا أساسيا من مكتب خامنئي، ومهمتها تصدير أفكار التخلف والإرهاب لنظام الملالي».
وبحسب رسالة من المعارضة أرسلت لـ (اليوم)، فقد تم الاستيلاء على 6 مواقع، و15 جهاز تنظيم لتصدير الثقافة المتطرفة تحت اسم الإسلام، وتدمير 2 من الأتمتة الرئيسية، واختراق وتدمير 44 خادما، ومئات من أجهزة الكمبيوتر، وتدمير 35 قاعدة بيانات، واستبدل الموقع صفحاتها الأولى بصورة للقيادة الإيرانية المقاومة، وشعارات الموت لخامنئي ورئيسي، وشعار عاش رجوي.
جدير بالذكر أن رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية تأسست عام 1995، وهي إحدى المنظمات التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في حكومة الملالي، ولهذه المنظمة ممثلون في معظم سفارات النظام في دول مختلفة، وهي مؤسسة للدعاية لنظام ولاية الفقيه، وتجنيد الناس وتصدير التطرف والإرهاب في أكثر من 70 دولة.
أنشطة الإرهابية
وتلعب رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية دورا رئيسيا في تمهيد الطريق للأنشطة الإرهابية وتجنيد العناصر المتطرفة، ومهمتها تنفيذ خطط الحرب النفسية والشيطنة، واستخدام الجماعات والمعارضات المصطنعة، واستخدام وسائل الإعلام باللغة الفارسية ضد مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، ورفع مكانة نظام الملالي بين الجاليات الإيرانية في الخارج، ونشر نظرية «ولاية الفقيه» في المجتمعات الإسلامية، واستقطاب العناصر الأصولية، وتنظيم الخلايا الإرهابية في البلدان والمجتمعات الإسلامية والمساجد، والتنسيق العملي مع قوة القدس لجذب واستخدام الدوائر الدينية المتطرفة في مختلف البلدان هي إحدى المهام الأخرى لهذه الرابطة.
وتعتبر هذه الرابطة جامعة لأنشطة التطرف وتصديرها إلى مختلف البلدان، وخاصة البلدان الإسلامية، وتمت صياغة النظام الأساسي لهذه المنظمة بموافقة خامنئي وجميع أعضاء مجلسها الأعلى، ويتم تعيين مديري هذه المنظمة وكذلك رئيسها من قبل خامنئي، ويضم المجلس الأعلى لرابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية وزيرين وممثلي العلاقات الدولية لمكاتب خامنئي، ما يؤكد دورها المهم ومكانتها في النظام.
ويذكر أنه تم تخصيص ميزانية ضخمة لهذه الرابطة من الميزانية المعتمدة للبلاد، غير أنها تقدم مبالغ ضخمة من خلال أموال غير رسمية، بما في ذلك مبالغ ضخمة تحت سيطرة مكتب خامنئي، وقُدرت ميزانية الرابطة لعام 2021م، بـ 100 مليون دولار.
تتواصل الاحتجاجات ضد نظام الملالي في طهران ومختلف المدن الإيرانية، وخرج المتقاعدون في مظاهرة احتجاجا على عدم زيادة رواتبهم، وهتفوا: «الموت لرئيسي»، فيما واجهتهم قوات الأمن بالاعتقال، بحسب ما أورد موقع «إيران إنترناشيونال». وأظهرت مقاطع فيديو تجمعات المتقاعدين الاحتجاجية في العاصمة طهران، ومدن وكرمان، وهمدان، وخرم آباد، وعبادان، وأصفهان، وساري، وزنجان، والأحواز، والشوش، وشوشتر، ودزفول، وكرج، وأراك. وانتشرت القوات الأمنية الإيرانية بكثافة حول مبنى وزارة العمل بالعاصمة طهران؛ لقمع المتظاهرين ومنعهم من التجمع، ونشر اتحاد العمال المستقل في إيران ملفا صوتيا يقول فيه أحد المتقاعدين المحتجين: «إن القوات الأمنية اعتقلت المتقاعدين ووضعتهم في عدة مركبات». وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام، منها: «نموت، نحارب، ولا نقبل المساومة»، و«رئيسي الكذاب، أين وعودك؟» و«الموت لرئيسي». يذكر أنه بعد إلغاء الدعم الحكومي شهدت إيران احتجاجات مناهضة للنظام في طهران وعدة محافظات إيرانية، وقمعتها القوات الأمنية بعنف شديد.