وتابع: حذر وزير الخارجية الإسرائيلي - آنذاك - يائير لابيد، من أن الحديث ليس فقط عن مقتل سياح إسرائيليين؛ ولكن عن انتهاك واضح للسيادة التركية من خلال الإرهاب الإيراني.
ومضى يقول: لو كان النظام الإيراني قد نجح في مؤامرته الإرهابية في تركيا، تخيل كم من المدنيين الإسرائيليين قد قتلوا، ومع ذلك لم تصدر كلمة إدانة من قبل إدارة بايدن أو الاتحاد الأوروبي، يبدو أن النظام الإيراني سيكافأ باتفاقه النووي.
وأردف: لا يبدو أن الاتحاد الأوروبي وإدارة بايدن يهتمان حتى بمواطنيهما الذين من المحتمل أن يكونوا هدفا لإيران أكثر جرأة وتمكينا.
الإرهابي أسدي
وأضاف: كان الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي قد حكم عليه العام الماضي بالسجن 20 عاما في بلجيكا؛ لدوره في مؤامرة إرهابية عام 2018.
قام الأسدي بتسليم مواد متفجرة لشركائه بهدف تفجير تجمع إيراني للمعارضة في باريس، لو لم يتم اكتشاف المؤامرة في اللحظة الأخيرة، لكان من الممكن مقتل مئات الأشخاص، بمن فيهم شخصيات دولية والعديد من البرلمانيين الأوروبيين.
واستطرد: يمكن العثور على محاولات اغتيال طهران ومخططاتها الإرهابية في دول أوروبية أخرى أيضا، هناك عميل آخر للنظام الإيراني، على سبيل المثال، محمد داود زاده لولوي، حكم عليه في عام 2020 بالسجن من قبل محكمة دنماركية لكونه شريكا في محاولة قتل واحد أو أكثر من معارضي النظام الإيراني.
وأضاف: على الأراضي الأمريكية قبل أقل من عام، تم القبض على شخص تابع للنظام الإيراني وهو يخطط لاختطاف مواطن أمريكي في بروكلين، نيويورك، حتى صحيفة واشنطن بوست أشارت إلى أن محاولة الاختطاف يجب أن تكون تحذيرا خطيرا لإدارة بايدن.
ونقل عن الصحيفة قولها: الرسالة الموجهة إلى إدارة بايدن، التي أعلنت مرارا نيتها الدفاع عن المعارضين المؤيدين للديمقراطية، هي أن إيران والديكتاتوريات الأجنبية الأخرى لن تتراجع عن شن هجمات داخل الولايات المتحدة ما لم يتم ردعها.
متشدد واحد
وبحسب الكاتب، لن يتغير النظام الإيراني الذي يسعى إلى نشر التطرف في العالم كله، أو حتى يتم إيقافه.
وأشار إلى أن هذا الهدف يأتي كجزء من المبدأ الثوري الأساسي للمؤسسة الثيوقراطية، وهو تصدير ثورتها إلى بلدان أخرى.
ونقل عن المرشد السابق والمؤسس لنظام الملالي، الخميني، قوله: سنصدر ثورتنا إلى العالم أجمع. في العالم كله، سيكون هناك صراع.
وأردف: كما تم تضمين مهمة النظام الرئيسية في دستوره، والذي ينص على الأسس اللازمة لضمان استمرار الثورة في الداخل والخارج، وعلى وجه الخصوص في تطوير العلاقات الدولية، والسعي مع الحركات الإسلامية والشعبية الأخرى لتمهيد الطريق لتشكيل عالم واحد.
قتل الأبرياء
واختتم بقوله: من المخزي أنه بينما ينفذ النظام الإيراني مؤامرات إرهابية لقتل الأبرياء في دول أخرى، تواصل إدارة بايدن والاتحاد الأوروبي استرضاء الملالي الحاكمين ومكافأة النظام الإيراني الجائر على سلوكه الخبيث في الداخل والخارج، بالأموال والشرعية والصواريخ والهدية النهائية التي تتمثل في الصفقة النووية، التي يمكن أن يستمر من خلالها في تهديد جيرانه وزعزعة استقرار العالم. ودعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، مؤخرا، طهران إلى وقف التصعيد واستئناف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية غداة فشل المحادثات متعددة الأطراف في الدوحة.
وأوضح بيان مشترك صادر عن الدول الثلاث، أن إيران قدمت مطالب غير واقعية خلال المفاوضات، وأن البرنامج النووي الإيراني أصبح الآن أكثر تقدما من أي وقت مضى.
وقال مسؤول أمريكي لوكالة «رويترز»، مشترطا عدم ذكر هويته، إن احتمالات التوصل إلى اتفاق بعد الدوحة أسوأ مما كانت عليه قبل الدوحة، وستزداد سوءا يوما بعد آخر.