* «تنظيف المسجد الحرام 10 مرات يومياً، بالإضافة إلى الاعتماد على البشر والروبوتات في خدمة ضيوف الرحمن»سلط موقع «فيرست بوست» الضوء على استعداد المملكة لاستقبال مليون شخص ضمن أكبر مناسك للحج يشهدها العالم منذ جائحة كوفيد 19، مما يجعل الموسم الأكثر قداسة في الإسلام محل اهتمام متزايد من وسائل الإعلام الدولية بصفة خاصة هذا العام.
وأضاف: «احتشد المصلون الذين يرتدون الزي الأبيض من جميع أنحاء العالم في شوارع مكة، حيث تستعد أقدس مدينة في الإسلام لاستضافة أكبر مناسك الحج منذ جائحة فيروس كورونا. وكانت لافتات الترحيب بالمؤمنين ومن بينهم أول زوار دوليين منذ عام 2019، منتشرة في الساحات والأزقة السعودية المزينة لاستقبالهم، فيما جابت قوات الأمن المسلحة المدينة الأثرية مسقط رأس الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لنشر الأمن في المنطقة».
ونقل الموقع عن الحاج السوداني عبد القادر خضر قوله في مكة المكرمة قبيل الحدث المتوقع أن يبدأ في 6 يوليو 2022: «هذه فرحة خالصة، لا أصدق أنني هنا. أنا أستمتع بكل لحظة».
وقالت السلطات في 3 يوليو الجاري إن ما لا يقل عن 650 ألف حاج من الخارج وصلوا حتى الآن إلى المملكة.
وأضاف الموقع: «في عام 2019، شارك حوالي 2.5 مليون شخص في الطقوس التي شملت تطويق الكعبة، والتجمع في جبل عرفات ورجم الشيطان في منى. لكن في العام التالي، تم منع الأجانب وتقييد عدد المصلين بـ 10 آلاف فقط، وارتفع عددهم إلى 60 ألف مواطن ومقيم سعودي تم تطعيمهم بالكامل في عام 2021، لمنع تحول الحج إلى بؤرة لانتشار الوباء».
ولفت الموقع إلى أن الحج هذا العام سيكون مختلفًا تمامًا عن أي عام مضى، إذ سيحضر مليون حاج تم تطعيمهم تحت سن 65 عاماً فريضة الحج في ظل ظروف صحية صارمة، كما سيتم تنظيف المسجد الحرام، أقدس موقع في الإسلام بكل دقة، بالإضافة إلى الاعتماد على البشر والروبوتات في خدمة ضيوف الرحمن، وسيسمح الآن للنساء بحضور فريضة الحج دون اشتراط مرافقة أحد الأقارب الذكور، وهو ما يشجع مزيدا من السيدات على المشاركة بسلاسة أكبر في المناسك.
ليس هذا وحسب، حيث لم تعد الأقنعة إلزامية في معظم الأماكن المغلقة في المملكة، ولكنها ستكون ضرورية في المسجد الحرام. وسيتعين على الحجاج من الخارج تقديم نتيجة سلبية لاختبار كورونا.
وأضافت السلطات إن المسجد الكبير «سيتم غسله 10 مرات في اليوم من قبل أكثر من 4000 عامل»، مع استخدام أكثر من 130 ألف لتر (34 ألف جالون) من المطهرات في كل مرة، لضمان سلامة حجاج بيت الله الحرام.