وقال المحرمي: إن الميليشيا الحوثية تتاجر بملف الأسرى الذين لا يزالون قابعين في سجونها، وفي مقدمتهم وزير الدفاع السابق اللواء ركن محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور شقيق الرئيس السابق واللواء فيصل رجب وعدد من الصحفيين والإعلاميين، فيما شدد على أهمية احترام حرية الصحافة وكل أشكال التعبير السلمية.
وأشاد المحرمي بالدعم المقدم من المملكة والإمارات للشعب اليمني وقيادته الشرعية، وقال: «تلك المساعدات الأخوية دون أدنى شك سوف تنعش من الحالة الاقتصادية والخدمية للمواطن».
مشروع طائفي
من جانب آخر، أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، ضرورة تظافر الجهود الدولية، ودعم الولايات المتحدة الأمريكية، لمجلس القيادة والحكومة والشعب اليمني، للخلاص من إرهاب الميليشيات الحوثية التي جرت اليمن إلى حرب أضرت بالشعب والاقتصاد.
وقال مجلي: «تراجع اليمن بفعل انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية ومؤسساتها الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وألغت بقوة السلاح ثقافة التعددية السياسية ولغة الحوار، ومارست أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني، وتسببت في أسوأ كارثة إنسانية في العالم، من خلال تشريد الناس من مساكنهم ومصادرة أموالهم وحرياتهم وبيع منازلهم بالقوة نكاية برفضهم مشروعها الطائفي».
تجنيد الأطفال
وأوضح مجلي أن الموافقة على الهدنتين الأولى والثانية، كانت من منطلق البحث عن السلام للأراضي اليمنية، وليس تسليم الشعب للفئة الضالة التي تمثل الوجه الآخر للقاعدة وداعش، وتحمل مشروعا خارجيا بفكر تكفيري عنيف يجند الأطفال ويحرضهم ويسمم أفكارهم في المراكز الصيفية، ليدفع بهم في معاركه الخاسرة.
وأكد مجلي أن مجلس القيادة يريد السلام ولكن الميليشيا رفضت فتح الطريق الموجود منذ أربعين سنة في تعز رغم التنازلات التي قدمت لهم من فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة والجوازات لأغراض إنسانية، مؤكدا أن الهزيمة العسكرية للحوثي أصبحت متاحة والموت مقابل الدفاع عن كرامة الوطن والحق أصبح أمرا محتوما.
يذكر أنه تم تمديد الهدنة للمرة الثانية لمدة شهرين، بدءا من مطلع الشهر السابق، بعد قرار المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، وموافقة الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي، وسط مخاوف الشارع اليمني من غدر الجماعة الانقلابية وعدم إيفائها بتعهداتها، لا سيما فك الحصار عن تعز، خاصة بعد أن شهدت الهدنة السابقة آلاف الخروقات من الميليشيا الحوثية، واستغلالها من قبلهم لترتيب صفوفهم وتجنيد الأطفال لبدء جولة حرب جديدة.