إن العيد فرصة للجميع نتعلم منه العطاء والسخاء في أسمى معانيه وأجل صوره وهو من أهم الأعمدة التي يقوم عليها التكافل بين أبناء المجتمع الواحد الذي يجب أن يكون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى كما أخبر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف. وبه ينتشر الجود والكرم ويختفي الشح والبخل. والجدير بالذكر أن العطاء لا ينحصر فقط بالعطاء المادي فليس من الضروري أن تكون عندك أموال لتتعلم العطاء والإحسان فمن الممكن ألا يكون معك المال الكافي وهنا تظهر صور أخرى للعطاء كالعطاء بالكلمة الطيبة والقول الحسن والذي جاء فيه قول الحق سبحانه وتعالى في سورة البقرة (وقولوا للناس حسنا) وقوله تعالى في سورة الإسراء (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن).
إن العيد فرصة للتشجيع المعنوي والتحفيز إلى الأحسن ففي مواسم الخير والأفراح نجد أن الكلمات الطيبات لها مفعول السحر في النفس البشرية فاهتمامك بمساعدة الآخرين، حتى لو كان شخصا واحدا وخلق بيئة عمل تمتلئ بالمشاعر الإيجابية في الأعياد، كفيل وقادر على اكتساب ثقافة العطاء والإحسان مما يحقق الحب بين أبناء المجتمع فيجعله قويا متماسكا ومتعاونا ويرسخ فيه التآلف والتراحم ودعائم الود والحب.
خلاصة القول نستطيع أن نقول إن العيد محطة هامة كل الأعمال الفاضلة ونقطة انطلاق لتحريك القيم الإيجابية في النفس البشرية وله مردود إيجابي على حياتنا الشخصية والعملية.
@Ahmedkuwaiti