وأوضح أن الليبيين فوجئوا بصدور بيان عن منظمة تابعة للإخوان في الولايات المتحدة تدعى «حراك ليبيا الحديثة»، مضيفا أن هذه «المنظمة» قدمت طلبا إلى بعثة منظمة الأمم المتحدة في ليبيا، كما أصدرت ما وصفته بالبيان رقم واحد.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أن هناك من يريد توجيه الشارع وفق رغباته، مثل السعي إلى استهداف القوات المسلحة في ليبيا، مؤكدا أن الجيش الليبي يحمى تطلعات الشعب، بما في ذلك الوصول إلى انتخابات نزيهة في البلاد.
وشدد المسماري على أن المؤسسة العسكرية تدعم الشعب الليبي في أي حراك سلمي وما ينادي به من مطالب مشروعة، مضيفا: سنحمي الشعب ونلبي مطالبه مثلما قمنا بذلك في 2014 عندما خرج الليبيبون إلى الساحات والميادين للمطالبة بإنهاء تواجد الميليشيات في البلاد.
على صعيد متصل، بحث رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في مكتبه بمدينة القبة مساء الإثنين مع عدد من أعضاء المجلس تطورات الأوضاع في كافة أنحاء ليبيا.
وبحسب الناطق باسم المجلس عبدالله بليحق، التقى عقيلة صالح بشكل منفصل أعضاء تجمع الفعاليات والروابط الشبابية وممثلي مكاتب الشباب في المنطقة الشرقية، وأكد التجمع في بيان دعمه الكامل لرئيس مجلس النواب ومبادرة السلام التي أطلقها، كما أدان واستهجن الاعتداء على مقرات الدولة وعلى رأسها مقر مجلس النواب بمدينة طبرق.
وشدد التجمع على أنه مع خروج الشعب في التظاهرات للمطالبة بحقوقه المشروعة ولكن بالطرق السلمية دون المساس بمقدرات الوطن، بالإضافة إلى مطالبتهم بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مؤكدين دعمهم الكامل واللامحدود لمجلس النواب وللمؤسسة العسكرية ضد المؤامرات التي تحاك ضدهما من أصحاب الفكر المتطرف.
على الصعيد ذاته، توافق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي بشأن ضرورة أن يكون حل الأزمة الليبية نابعا من الليبيين أنفسهم، مع التشديد على أن إجراء الانتخابات هو السبيل الوحيد لتسوية الوضع الحالي في ليبيا، بالتوازي مع إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية لضمان تنفيذ أية تسوية سياسية.
وقال السيسي خلال اتصال هاتفي مع المنفي «الإثنين» إن مصر لم ولن تدخر جهدا في دعم ليبيا بهدف إجراء المصالحة الوطنية ولم الشمل مع البعد عن أي تجاذبات سياسية واستعداد بلاده لتقديم كافة أوجه الدعم اللازم في هذا الصدد.