تحت شعار «أنا مختلف ولكن لا أعدي» وبمناسبة «اليوم العالمي للبهاق»، اختتمت الفعالية التي أقامتها شبكة القطيف الصحية بالتعاون مع أحد المجمعات بالقطيف باستقطاب 1000 زائر للفعالية، والتي استهدفت توعية المجتمع والزوار بمسببات وأعراض وطرق علاج البهاق، وأكدت المشرف على الفعالية أخصائي الأمراض الجلدية د. إيمان مقداد المشور، أن قسم الجلدية في شبكة القطيف الصحية هو القائم على الفعالية التي تتكون من عدة أركان، وهي: ما البهاق، والفرق بين البهاق وأنواع نقص التصبغ الأخرى، وعلاجات البهاق، وبهاق الفم، والتغطية التجميلية للبهاق، واعرف أرقامك، والعناية بالجلد المصاب بالبهاق.
مرض مناعيوأوضحت المشور، الحاصلة على البورد الألماني في طب الأمراض الجلدية والتناسلية، أن الفعالية أشرف عليها 15 فردا من كوادر شبكة القطيف الصحية من أطباء وممرضين، وعرفت البهاق بأنه مرض مناعة ذاتية، إذ يهاجم جهاز المناعة الخلايا المنتجة لمادة الميلانين التي تعطي الصبغة للجلد، ما يؤدي إلى ظهور البقع البيضاء، وأن أسبابه غير مفهومة تماما، ويعتقد أن أساس الخلل هو وجود اضطراب يؤدي إلى مهاجمة الخلايا الصبغية من قبل الجهاز المناعي للمصاب، لكنَّ هناك عددا من الأسباب المساهمة في حدوثه، وتشمل العوامل الوراثية والمناعية والنفسية، مثل التوتر والضغوط النفسية، أو بسبب الإجهاد البدني أو العاطفي، أو بعض الأدوية.
طرق العلاجوأكدت أن علاج البهاق يكون بإيقاف مهاجمة الخلايا المناعية للخلايا الصبغية، ولتحفيز صبغة الميلانين تستخدم كريمات «الكورتيزون» الموضعية مع الأشعة فوق البنفسجية، وعلاج السورالين الموضعي والأشعة فوق البنفسجية وتناول حبوب «الكورتيزون» عن طريق الفم و«ليزر الإكزايمر»، مشيرة إلى أن نسبة انتشار المرض من 0.5 % إلى 2 % بين مجموع سكان العالم، دون علاقة لأصل أو لجنس، وتشير إحدى الدراسات إلى أن نسبة البهاق في المملكة تقارب نسبة 3.5 %.
توعية المصابين
وأضافت: أقمنا الفعالية لتعريف المجتمع بمرض البهاق ومسبباته وطرق العلاج، كما تستهدف المصابين بمرض البهاق، لإيصال طرق العلاج المتوافرة حاليا في المملكة والتي نستطيع تقديمها لهم أيضا في شبكة القطيف الصحية، ولتشجيع المصابين به على طلب المشورة الطبية وعدم إهمال العلاج، لما قد يسببه ذلك من مضاعفات، كما نستهدف غير المصابين بهدف التثقيف والتعايش، لجعل حياة المصاب أكثر سهولة حينما يتم فهم حيثيات المرض من قبل المجتمع.