ومضى التقرير يقول: يقوم النشطاء وقادة الأحزاب والضباط السابقون والهاربون من الجيش بهذه الخطوة، وفقًا لـ7 أشخاص على دراية بتلك الخُطط. هم يخشون أن تتم مضايقتهم أو التجسس عليهم أو حتى خطفهم.
وأشار التقرير إلى أن بترو يتولى منصبه في غضون شهر ليحل محل المحافظ إيفان دوكي المعارض الصريح لنيكولاس مادورو.
ونقل عن بابلو بارادا، وهو زعيم طلابي سابق، وسجين سياسي، قوله في مقابلة: أشعر بعدم الأمان في كولومبيا الآن. علاقات مادورو بالرئيس القادم ليست سرًّا. نحن على يقين بأن حكومة فنزويلا ستطلب تسليم أفراد المقاومة والجيش. نحن نشكل تهديدًا.
وتابع التقرير: في مقابلة أجرتها معه صحيفة الباييس مؤخرًا، قال بيترو إن النشطاء والصحفيين الفنزويليين في كولومبيا لن يواجهوا التسليم في ظل حكمه. لكن خططه الأوسع بالنسبة لهم غير واضحة. ولم يرد ألفارو ليفا، وزير الخارجية الجديد الذي اختاره بترو، على الرسائل التي تطلب التعليق.
ونُقل عن رونال رودريغيز، الباحث في المرصد الفنزويلي بجامعة روزاريو في بوغوتا، قوله إن المعارضة لديها وصول مباشر إلى أعلى المستويات الحكومية، مما يساعد في تشكيل السياسة تجاه فنزويلا.
وبحسب رودريغيز، فإن ذلك سيتغيّر في ظل حكم بترو الذي يجب أن يتخذ خطوات لحماية الفنزويليين المضطهدين.
ومضى التقرير يقول: أبرز شخصية معارضة فنزويلية تبحث عن خيارات خروج هو رئيس الجمعية الوطنية السابق خوليو بورجيس الذي أسس حزب العدالة أولاً، وهو موجود في بوغوتا منذ أكثر من 4 سنوات.
وأردف: أصدرت حكومة كاراكاس مذكرة توقيف بحقه، متهمة إياه بتدبير هجوم بطائرة بدون طيار، استهدف مادورو. المتهم الآخر إلى جانبه هو المعارض خوان ريكيسنس، الموجود قيد الإقامة الجبرية في كاراكاس.
وأشار إلى أن بورجيس يخشى أن يواجه تهديدات جديدة بمجرد تولي بترو منصبه.
ولفت إلى أن الشخصية الرئيسية الأخرى التي تتطلع أيضًا إلى المغادرة كارلوس باباروني، النائب الفنزويلي البالغ من العمر 33 عاما والذي قاد العديد من التحقيقات في الفساد والجريمة المنظمة المرتبطة بنظام مادورو.
وتابع: بينما يسعى هؤلاء السياسيون البارزون للحصول على اللجوء السياسي أو الوظائف في ميامي أو واشنطن أو مدريد، يواجه معظم الآخرين، النشطاء من المستوى المتوسط، والفارين من الجيش، خيارات أكثر يأسًا.
وأضاف: يقول بارادا إنه يخطط لعبور «دارين جاب»، الغابة الكثيفة والخطيرة بين كولومبيا وبنما، سيرًا على الأقدام. وكذلك الأمر بالنسبة للكابتن بالجيش أنيلو هيريديا، الذي فرّ من سجن رامو فيردي العسكري الفنزويلي في عام 2019 ويواجه تهم الخيانة.
ونقل عن هيريديا قوله: الموقف الأكثر حساسية هو بالنسبة للشباب الذين لا يملكون الموارد لمغادرة كولومبيا.
ونقل عن رودريغيز، قوله: مَن كانت لهم أدوار في المجالس أو البلديات في كاراكاس أو مدن أخرى ربما هم الأكثر عُرضة للخطر بسبب وجود أوامر صادرة بحقهم من نظام العدالة الفنزويلي.