وأضافت الكاتبة: الأمر ليس بهذه السرعة، يوجد بالفعل عدد قياسي من الأشخاص الذين يسافرون شمالًا للعبور إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، ومن المرجح أن يؤدي هذا القرار إلى زيادة التدفق، مما يتسبب في حدوث صداع لدوريات الحدود المكتظة، وللبيت الأبيض.
وأردفت: أظهر استطلاع للرأي أجرته مجلة «إيكونوميست» مؤخرًا أن نسبة تأييد بايدن فيما يخص قضية الهجرة تبلغ 32 %، لأن الفوضى على الحدود لا تحظى بشعبية.
وتابعت: كان نهج بايدن حتى الآن تجاهل المشكلة، على الرغم من مناشدات الدول الحدودية، التي تمتص العبء الأكبر من التدفق، الآن، ومع ذلك، بعد مقتل 53 مهاجرًا مروعًا ماتوا داخل شاحنة محترقة، بدأ الديمقراطيون ووسائل الإعلام الليبرالية في الانتباه أخيرًا.
ومضت تقول: وصف السيناتور الديمقراطي ديك دوربين المذبحة بأنها «لحظة أوفالدي»، وشبه أثر تلك الوفيات بجرائم قتل 19 تلميذًا في مدرسة الشهر الماضي في أوفالدي بتكساس، أدى هذا الحدث الرهيب إلى تمرير أول قوانين إصلاح الأسلحة منذ عقود.
وأضافت: يقال إن دوربين والسيناتور الجمهوري توم تيليس يجريان محادثات تهدف إلى التوصل إلى حل وسط واسع بشأن الهجرة.
وأوضحت أن هذا يمكن أن يمد بايد بـ«شريان حياة»، مشيرة إلى أنه إذا شجّع الرئيس الديمقراطيين في الكونجرس على اقتراح إصلاحات معقولة للهجرة، فقد يحسن موقفه بالفعل.
وأردفت: على مدى سنوات عديدة، فشلت الجهود المتكررة للاتفاق على قواعد الهجرة المنطقية التي قد توقف تدفق الأشخاص القادمين عبر حدودنا بشكل غير قانوني، والذين يبلغ عددهم الآن أكثر من 200 ألف في الشهر.
وتابعت: يرحّب العديد من الديموقراطيين بتدفق الأشخاص في الغالب من أصل إسباني إلى بلادنا، مقتنعين بأنهم سيصبحون في النهاية ناخبين لحزبهم، لكن لم يكن هذا هو الحال دائما.
ومضت تقول: أعلن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومرفي عام 2009 لمعهد سياسة الهجرة، أن الهجرة غير الشرعية خاطئة، ويجب أن يكون الهدف الأساسي لإصلاح الهجرة الشامل هو الحد بشكل كبير من الهجرة غير الشرعية في المستقبل، اليوم، بالنسبة لشومر والديمقراطيين الآخرين، فإن أمن الحدود لم يكن قضية مهمة دائمًا.
وأردفت: بينما يعتقد الجمهوريون أن الهجرة غير الشرعية هي مشكلة مستمرة، تقوّض سيادة القانون، ويجادلون بأنه لا يمكن أن يكون لديك بلد آمن بدون حدود آمنة.
وبحسب الكاتبة، لم يتقدم أي من الجانبين بحل وسط عملي منذ عقود.
وتابعت: تولى بايدن منصبه وهو مصمم على التراجع عن كل ما أنجزه الرئيس ترامب باستخدام سياسة «ابقَ في المكسيك».
وأضافت: عند دخول المكتب البيضاوي، أمر بايدن بإنهاء هذا النهج ولكن تم عرقلته في البداية من قبل المحاكم، ومع ذلك، وعدت حملة الرئيس بإنهاء احتجاز عائلات المهاجرين، والتوقف عن بناء الجدار الحدودي، وأن تكون بشكل عام أكثر ترحيبًا بالذين يلتمسون اللجوء، وشجعت هذه الإشارات القوافل على البدء في شق طريقها شمالًا.
وأردفت: أصبح عقار «الفنتانيل» القاتل الذي يتم استيراده عبر حدودنا الجنوبية، السبب الأول للوفاة بين الشباب، مات 80 ألف أمريكي بسبب التسمم بالعقار العام الماضي فقط، كان «الفنتانيل» يأتي من الصين، بينما يتعاون المهربون الآن مع عصابات المخدرات المكسيكية، التي تجني المليارات من سهولة الوصول إلى المشترين الأمريكيين.
واستطردت: في غضون ذلك، تكسب الكارتلات أيضًا ثروة من عمليات التهريب، في الوقت نفسه، اعتقلت دورية حدودية مكتظة 50 شخصًا على قائمة مراقبة الإرهاب العام الماضي، من يعرف عدد الذين تسللوا دون أن يتم اكتشافهم.