مهن اختفت
ومن زمن ليس ببعيد، كانت بعض المهن تحظى بشعبية كبيرة ومطلوبة في موسم الحج، ولكن مع مرور الوقت اختفت تدريجياً في ظل التطور التقني والتتابع الزمني، وفقدت مكاناتها في موسم مهم، ومن أبرزها بائع النقود المعدنية، وحداد السكاكين أمام المجازر، والسقا، والحمال.وهناك صناعات وحرف لأهالي مكة كانوا يتفرغون لها ذات علاقة بالحج والحجاج، ومن أهمها:
- خرط السبح كونها من الهدايا التي يحملها الحاج بعد عودته لبلده.
- خشب اليسر اشتهر بمكة كما اشتهر الصندل، وخشب شجر الحمر وغيره ومن الصناعات التي يحتاج إلى مهارة السمكرة، فقد كان معمولاً بها إلى عهد قريب وقبل اكتشاف البلاستيك وتصنيعه.
- السقا وكان يمسك أوعية فخارية تحوي ماء زمزم ويسقي الحجاج.
- جماعات مخصوصة لصنع المشاعل، التي كانت وإلى عهد قريب قبل دخول الكهرباء والتوسع فيها وتمديدها إلى المشاعر المقدسة تنير المساكن والبيوت والمخيمات، والمشعل يتقدم طابور الجمال في الطريق إلى منى وعرفات، والمشعل على هيئة قمع كبير يفرغ من أسفله حتى يسمح بدخول عمود طويل فيرفعه إلى أعلى ومن فوقه ماسورة تنتهي بالفتيلة، وهي مجموعة خيوط مبرومة تصنع محليا، ويملأ القمع بالكيروسين ويستمر مضيئا لفترة معينة كلما نفذ الغاز يعبأ مرة أخرى.
- القطانة الذين يصنعون المراتب والمخدات التي تقدم للحجاج، وصناع الشقادف التي يركب عليها الحجاج .
- تصليح وخياطة الخيام يسمونهم المخيمجية، كذلك فتل الحبال وصنع الأوتاد، كما أن منهم من اشتهر بنصب الخيام ويسمون المكامية، والجماعة التي تصنع الخصف من سعف النخيل ويسمون الخصفجية.
- المطوف، وكان يخدم الحجاج منذ وصولهم إلى مكة ويكون في استقبالهم بأطراف مكة، فكانت تصل إليه البرقيات بالقدوم من بلادهم بأعدادهم، ويتم استقبالهم من الوكيل المخصص لكل مطوف في الميناء أو المطار، ويتم إبلاغ المطوف فورا عند الوصول عن طريق السنترال ليستعد لمقابلتهم وإعداد وجبة الضيافة التي يقوم بطبخها أهل بيته.
كما كان الحجاج يسكنون في مساكن المطوفين ويختلطون معهم وكأنهم أهل، وبعضهم يجمعهم نسب وصهر.
مهن جديدة:
وفي كل عام مع قُرب موسم الحج تعلن المملكة العديد من الوظائف الشاغرة من أجل خدمة الحجاج وتسهيل أداء المناسك، وبعد انقراض هذه المهن، حلّت أخرى وفرتها وزارة الحج للشباب السعودي ومنها وظائف في مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل، التي ترتبط باستقبال الحجاج والزائرين وتقديم الخدمات لهم.وظائف مختلفة
إضافة إلى الجمعيات الخيرية التي تنفذ مشاريعها المرتبطة بمواسم الحج، سواء في التوعية أو الإرشاد أو القيام بتوزيع الوجبات والطعام، وأيضاً العمل في قطاع التجارة.سيارات في موسم الحج
ويتجه أساتذة جامعات ومعلمون وأطباء للإشراف على مكاتب الخدمة الميدانية في وظائف مؤقتة لمدة 15 يوماً، كذلك يستغل مواطنون سياراتهم خلال موسم الحج، لنقل الحجاج بين المواقع الأثرية وإلى الحرم.
والبحث عن عمل في موسم الحج ليس صعبا، كما أن ممارسة أي نشاط تجاري تعد مربحة وذات عائد جيد بالنسبة للأهالي، بدءاً من تأجير المنازل والغرف، ومرورا بالمحلات التجارية المؤقتة التي تسمح بها أمانة العاصمة.
60 ألف فرصة عمل
وتطرح "الحج والعمرة" وظائف موسمية تقدرها الإحصاءات غير الرسمية بنحو 60 ألف فرصة عمل، ويحصل الشاب على مكافأة مالية محددة للأعمال الموسمية تصل في متوسطها إلى ثلاثة آلاف ريال سعودي للشهر الواحد، وتتفاوت مدة العمل ما بين 15 يوما إلى شهر، ومن بين هذه الوظائف:- الكاتب والناسخ على الحاسوب.
- مراقب خدمات الحجاج.
- رئيس المرشدين والمرشد ومراقب شكاوى الحجاج وغيرها.
- تشغيل غير السعوديين في مجال الترجمة كمترجمين للحجاج، وفي أعمال أخرى تتعلق بالخدمات المعاونة.