وكان ميراكسيس، الذي عاش قبل نحو 90 مليون سنة خلال العصر الطباشيري، يتراوح طوله ما بين 11 إلى 12 مترا ويزن نحو 9000 رطل (4 أطنان مترية).
وتنتمي جميع الديناصورات الآكلة للحوم إلى مجموعة ذات قدمين تسمى الثيروبودات، وقال خوان إجناسيو كانال، عالم الحفريات في وكالة الأبحاث الأرجنتينية (كونيست) بمتحف إرنستو باخمان للحفريات، وهو المعد الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة كارانت بايولوجي (علم الأحياء الحالي)، إن طول جمجمة الديناصور من فصيلة ميراكسيس تجاوز 127 سنتيمترا.
وذكر بيت ماكوفيتشكي، عالم الحفريات بجامعة مينيسوتا والذي شارك في إعداد الدراسة "العديد من عظام الوجه وسقف الجمجمة كانت مغطاة بالنتوءات والتجويفات والشقوق، مما يعطيها مظهرا شرسا مثل جرجول القرون الوسطى".
وكان لميراكسيس فك قوي ذو أسنان مدببة طولها 15 سنتيمترا وله مخالب قدم أكبر من أي من الثيروبودات الكبيرة.
وتابع أنه على الرغم من كبر جسم الديناصورات من هذه الفصيلة فإن طول ذراعيه كان يزيد قليلا عن 60 سنتيمترا بما يعني أنها "قصيرة على نحو يثير السخرية"، وقدمت الديناصورات من فصيلة ميراكسيس أول دليل على قصر طول الأطراف الأمامية في هذه المجموعة.
وتساءل العلماء لماذا كانت لدى ثلاث من أهم مجموعات الثيروبودات أذرع قصيرة، ذات فائدة قليلة في الافتراس.
وأوضح الباحثون إن المجموعات الثلاث كانت تتسم بكبر حجم الرأس وصغر حجم الأطراف الأمامية، مما يشير إلى اعتماد كبير على الجمجمة للإجهاز على الفريسة. لكن على الرغم من ضآلة حجمها، كانت أذرع ميراكسيس قوية مفتولة العضلات.