حالة نادرة مصاب بها الممثل الأمريكي، براد بيت، وهي عمى الوجوه الذي لا يمكنه من التعرف على وجوه الناس، فما هو هذا الداء وأعراضه وتأثيراته الجانبية؟.
عمى التعرف على الوجوه، المعروف أيضًا باسم جهل تمييز الوجوه (Prosopagnosia) اضطراب معرفي في إدراك الوجوه، حيث تتعطل القدرة على تمييز الوجوه، لكنه لا يؤثر على مراكز تداعي الأفكار أو اتخاذ القرارات في المخ.
وبيّن أن الاضطراب غالبا ما يرجع إلى عيب وراثي خلقي، وفي حالات نادرة جدا يمكن أن يكمن السبب في تلف خلايا عصبية معينة في الدماغ، مثل الناتج عن سكتة دماغية أو التهاب في أغشية المخ.
ولفت إلى أنه ليس من السهل تشخيص الاضطراب، بحسب دراسات معهد علم الوراثة البشرية التابع للمستشفى الجامعي بمدينة مونستر الألمانية، مشيرا إلى أن الاختبارات النفسية السلوكية مثل اختبار كامبريدج لتذكر الوجوه هي الطريقة المثلى للتشخيص.
ولا يوجد علاج لعمى الوجوه، بحسب ريدل، إلا أن العديد من المصابين يطورون استراتيجياتهم الخاصة للتعايش مع الاضطراب وتعويض الخسائر الناجمة، مثل التعرف على الآخرين من خلال الصوت.
وكان طبيب الأعصاب الألماني فالنتين ريدل، قال إن عمى الوجوه هو اضطراب معرفي يعني عدم القدرة على تمييز الوجوه والتعرف عليها، ما يسبب للمريض حرجا بالغا ومشاكل في التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
وبيّن أن الاضطراب غالبا ما يرجع إلى عيب وراثي خلقي، وفي حالات نادرة جدا يمكن أن يكمن السبب في تلف خلايا عصبية معينة في الدماغ، مثل الناتج عن سكتة دماغية أو التهاب في أغشية المخ.
ولفت إلى أنه ليس من السهل تشخيص الاضطراب، بحسب دراسات معهد علم الوراثة البشرية التابع للمستشفى الجامعي بمدينة مونستر الألمانية، مشيرا إلى أن الاختبارات النفسية السلوكية مثل اختبار كامبريدج لتذكر الوجوه هي الطريقة المثلى للتشخيص.
ولا يوجد علاج لعمى الوجوه، بحسب ريدل، إلا أن العديد من المصابين يطورون استراتيجياتهم الخاصة للتعايش مع الاضطراب وتعويض الخسائر الناجمة، مثل التعرف على الآخرين من خلال الصوت.
منذ المولد
وغالبًا ما يصيب عمى الوجه الأشخاص منذ الولادة وعادة ما يكون مشكلة يعاني منها الشخص في معظم حياته أو طوال حياته، يمكن أن يكون لها تأثير شديد على الحياة اليومية.
كثير من الأشخاص المصابين بعمى التعرف على الوجوه غير قادرين على التعرف على أفراد الأسرة أو الشركاء أو الأصدقاء.
قد يتأقلمون باستخدام استراتيجيات بديلة للتعرف على الأشخاص، مثل تذكر الطريقة التي يمشون بها أو تسريحة شعرهم أو صوتهم أو ملابسهم، لكن هذه الأنواع من الاستراتيجيات لا تعمل دائمًا.
تأثيرات جابية
قد يتجنب الشخص المصاب، التفاعل الاجتماعي ويصاب باضطراب القلق الاجتماعي، وهو خوف ساحق من المواقف الاجتماعية.
قد يواجهون أيضًا صعوبة في تكوين العلاقات أو يواجهون مشاكل في حياتهم المهنية، مشاعر الاكتئاب شائعة.
ولا يستطيع بعض الأشخاص الذين يعانون من عمى التعرف على الوجوه التعرف على تعابير وجه معينة، أو الحكم على عمر الشخص أو جنسه، أو متابعة نظرة الشخص.
ولا يتعرف المصابون حتى على وجوههم في المرآة أو في الصور، ويؤثر المرض على قدرة الشخص على التعرف على الأشياء، مثل الأماكن أو السيارات.
كثير من الناس أيضا يجدون صعوبة في التنقل، ويمكن أن ينطوي هذا على عدم القدرة على معالجة الزوايا أو المسافة ، أو مشاكل تذكر الأماكن والمعالم.
ومن المستحيل تقريبًا متابعة حبكة الأفلام أو البرامج التلفزيونية لشخص يعاني من عمى التعرف على الوجوه لأنهم يكافحون للتعرف على الشخصيات.
وقد يشعر الشخص المصاب بعمى التعرف على الوجوه بالقلق من أنه يبدو وقحًا أو غير مهتم عندما يفشل في التعرف على الشخص.
نوعان من المرض
وهناك نوعان من عمى التعرف على الوجوه الأول هو عمى التعرف على الوجوه "التنموي"، حيث يعاني الشخص من عمه التعرف على الوجوه دون أن يكون لديه تلف في الدماغ.
والثاني هو عمى التعرف على الوجوه "المكتسبة"، حيث يصاب الشخص بعمى التعرف على الوجوه بعد تلف في الدماغ ، وغالبًا ما يكون بعد سكتة دماغية أو إصابة في الرأس.
في الماضي، كان يُعتقد أن معظم حالات عمى التعرف على الوجوه تحدث بعد إصابة في الدماغ وهو (عمى التعرف على الوجوه المكتسبة)، ولكن وجدت الأبحاث أن العديد من الأشخاص يعانون من عمى التعرف على الوجوه دون أن يكون لديهم تلف في الدماغ (عمى التعرف على الوجوه التنموي) مما كان يعتقد في البداية.
والثاني هو عمى التعرف على الوجوه "المكتسبة"، حيث يصاب الشخص بعمى التعرف على الوجوه بعد تلف في الدماغ ، وغالبًا ما يكون بعد سكتة دماغية أو إصابة في الرأس.
في الماضي، كان يُعتقد أن معظم حالات عمى التعرف على الوجوه تحدث بعد إصابة في الدماغ وهو (عمى التعرف على الوجوه المكتسبة)، ولكن وجدت الأبحاث أن العديد من الأشخاص يعانون من عمى التعرف على الوجوه دون أن يكون لديهم تلف في الدماغ (عمى التعرف على الوجوه التنموي) مما كان يعتقد في البداية.