وكان حجاج بيت الله الحرام، وفقوا أمس، بصعيد عرفات، وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، واستمعوا إلى خطبة عرفة، مستقبلين المشعر بمزيج من مشاعر الفرحة والدموع والدعاء والذكر.
وتوافد مليون حاج إلى مشعر عرفة صوب مسجد نمرة لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، اقتداء بالرسول «صلى الله عليه وسلم»، فيما استمعوا إلى خطبة الوقوف بعرفة.
وبعد زوال الشمس اتجهت قوافل الحجاج للمبيت في مزدلفة، استعداداً للاتجاه إلى منى بعد صلاة فجر اليوم، لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.
وشهدت تنقلات ضيوف الرحمن من مشعري عرفات ومزدلفة انسيابية كبيرة، نتيجة البنية المجهزة والطرق الفسيحة، تزامنًا مع توفير 18 ألف حافلة في أنماط تشغيلية، إضافة إلى قطار المشاعر وطرق المشاة عبر المسارات التي خصصت للحجيج بجميع احتياجاتهم.
خدمات جليلة
وقدّمت الجهات الحكومية بكافة طواقمها الطبية والأمنية وغيرها من القطاعات الخدمية كل ما سهل تنقل قوافل الحجاج دون حدوث ما يعكر صفو نفرتهم من مشعر عرفات مروراً بمزدلفة، كما تم توفير المستشفيات الحديثة ومراكز الرعاية الصحية لخدمتهم والعمل على رعايتهم صحيًا في كافة طرق الحجاج لتقديم الخدمات الصحية لهم، فيما تواجدت الطائرات العمودية في سماء مشعري عرفات ومزدلفة والطرق المؤدية إلى مزدلفة، لمتابعة حركة سير مركبات الحجيج والمشاة في نفرتهم إلى مزدلفة لتزويد الأجهزة المختصة بحالة ضيوف الرحمن حتى يتسنى تقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج إلى ذلك.