فما ابرز الصفات التي يجب ان يتمتع بها المذيع وتأهله لان يؤدي دوره في نقل الحدث و الصورة التي أمامه بأداء مميز وبالشكل الذي يرضي المشاهد ويجذبه.
أداء التعليق
بدايه تحدث كبير المذيعين في هيئة الإذاعة والتلفزيون سابقاً محمد خيري، قائلا " لا يوجد شك أن مشاركة المذيع في تعليقه علي نقل شعائر الحج وأقصد بذلك عمليه تنقل الحجاج من البيت الحرام الى منى. ومن منى الى عرفه. ومن عرفه الى مزدلفه ومن مزدلفه الى منى. ومن منى الى البيت الحرام من وجهة نظري امر ضروري جداً لان المشاهد عندما يسمع المذيع يعلق علي هذه الخطوات او التنقلات صوتاً وصورة يعيش ويستمتع وهو يشاهد تلك اللقطات الإسلامية والإيمانية والروحانية التي يتشوق لها الجميع.
وأضاف أن تعليق المذيع علي تنقلات الحجاج يجب ان تتوفر فيه العديد من الصفات لعل في مقدمتها الثقافة التي يجب ان يتمتع بها المذيع خاصة في المجال الذي يتحدث عنه في تلك اللحظة اقصد بذلك الحج ايضا اللغه العربية الجيدة من ناحية قواعد اللغة العربية ومعرفتها معرفة تامة، والخبرة الجيدة التي تأهله لان يؤدي دوره بشكل جيد وينقل الحدث ويتحدث عن الصورة التي امامه بأداء مميز، وبالشكل الذي يرضي المشاهد ويقنعه بأن ما يتحدث عنه هو الشيئ المطلوب الذي يريده المشاهد، ويجب علي المذيع ان يتجنب عدم التحضير عند أداء التعليق يجب ان يحضر المذيع نفسه وأفكاره قبل أن يبدأ النقل الحي، وألا يكون مذيع مبتدأ لان المذيع المبتدأ سيكون قليل في خبرته وثقافتها ولا يستطيع أن يقوم بهذا النقل بالشكل المطلوب الذي يرضي المشاهد او المستمع ويجب ان يكون ملم بقواعد اللغة العربية لان عدم المام المذيع باللغة العربية سيضايق المشاهد ويجعله لا يستمع إليه او ينتقده، كما يجب عليه أن يتحدث عن الصورة التي امامه والا يخرج عنها الى موضوع اخر او إلى صورة اخرى لأن ذلك سيشعر المشاهد بضعف هذا المذيع وعدم تركيزه.
اكتساب التجربة
فيما يري كبير مذيعي التلفزيون السعودي بجدة سعد زهير أن المذيع هو المذيع في الحج وفي غيره. ومن لديه هذه الموهبة بالإضافة الى الخبرة والتجربة وأضف عليها الثقافة الدينية والعامة فهو مؤهل ليكون مذيعاً في الحج. ولعلي أضيف أن مذيع الحج يجب أن يكون مطلعاً على أدب رحلات الحج وبعض ماقيل من أشعار في أدب الحج مع سلامة الصوت وحسن مخارج الحروف وفصاحة اللسان وسلامة اللغة العربية، والمذيع في الحج ليس مذيعاً واحداً. وانما عدد من المذيعين. اقصد مذيع وصف وتعليق صوتي ومذيع برامج حوارية ومذيع اخباري أو مراسل. وكل منهم يلعب دوره الهام في جعل المشاهد مع الحدث أولاً بأول. وبشكل عام فإن مذيع نقل شعائر الحج يجب أن يكون ذا تجربة ولغة مختلفة تمزج بين الديني والأدبي والاعلامي. ولديه إلمام بمسميات الأماكن المقدسة ومسميات ايام الحج واعمال الحجاج في كل يوم من ايامه. بكونه ينقل هذا الحدث للعالم بأكمله. ومن الخطأ الزج بمذيعين مستجدين في حدث كهذا مالم يكن اكتسب التجربة من زملائه السابقين والأكثر دراية ودربة ومهارة.
مؤكدا على أن الاعلام السعودي في كل عام يضع خطة ممنهجة ومتطورة وتسمى دورة برامج الحج. وبالتالي فإن اسهامه سيكون مختلفاً ومركزاً وذا تأثير أقوى من حيث الوصول الى كل شرائح المشاهدين
وصف الحدث
وذكر المذيع سلمان المالكي أنه بالنسبة للتعليق التلفزيوني على المذيع واجب مهم يتعلق بهذا الأمر وهو التحلي بالثقافة في جميع المجالات والمعرفة بالموضوع الذي هو بصدد التعليق عليه، مثلاً في موسم الحج لابد ان يكون ملم بهذه الشعيرة من الناحية الدينية وكذلك الإلمام التام بالمنظومة الخدماتية المقدمة لحجاج بيت الله الحزام ليسهل عليه الوصف لأن ما يحدث أمام المشاهد عبر شاشة التلفزيون هو وصف؛ وصف ما وراء الحدث أو وصف ما وراء الصورة وشرح ويدخل في الموضوع أيضاً التمكّن في تطويع المفردات واستخدامها بشكل ملفت لأذن المستمع كما أن هناك حقائق لابد أن يقدمها المذيع بكل أريحية ودقة وفصاحة. في موسم الحج يتطلب من المذيع أثناء التعليق التركيز على الصور وشرح ما يحدث وما يُقدم من خدمات يصفها مستعيناً بما يملكه من قدرة وثقافة وسرعة بديهة وخبرة؛ كذلك الإعداد المبكر من أهم الأدوات بحيث يكون جاهزاً بالمعلومات الدقيقة والأرقام والإحصائيات.