ومن اللافت للملتقى حضور أعداد كبيرة من المثقفين والمهتمين بهذا الفن، ومن ثم مشاهدة الرسومات التي شاركت فيها الوفود بالملتقى، فكان من السعودية الرسام اليومي للكاريكاتير بصحيفة (اليوم) السعودية أيمن الغامدي، ومن مصر الفنان والرسام سمير عبدالغني، بينما حضر من جمعية الكاريكاتير الكويتية الرسام محمد القحطاني، والأخت منى التميمي، فضلًا عن مشاركة عدد كبير من الرسامين الأردنيين، البلد المضيف، وتكريم الرواد منهم بدروع تذكارية توائم الحدث هذا، إلى جانب تكريم عدد كبير من المشاركين الذين لم يسعفهم الوقت للحضور لأكثر من عشر دول عربية.
وقد تخلل هذا الملتقى العديد من الأنشطة الثقافية والزيارات التاريخية كجبل القلعة، والمدرج الروماني، وكذلك زيارة مدينة جرش، والاطلاع على أشهر معالمها التاريخية والأثرية، كما استضاف الوفد (مؤسسة مسارات للتنمية والتطوير)، وناقش الجميع أهمية هذا النوع من الفن الثقافي، والبحث عن أهم سبل المساهمة في تعزيز العناية به، والمحافظة عليه؛ ليؤدي دوره الساخر تحت قبة الثقافة.
والحقيقة، فقد نال الملتقى حضورًا جماهيريًّا واعدًا لم يكن يخطر حتى على بال المنظمين، كما أشار بعضهم، وقد بلغ عدد اللوحات المشاركة أكثر من ٢٠٠ لوحة معظمها يُعرض لأول مرة، وبعضها يزيد عمرها على أكثر من مئة عام، كانت لجيل من رواد هذا الفن، انتقلوا إلى رحمة الله.
وفي هذا التجمّع العربي الجميل، أكدت وزيرة الثقافة الأردنية لوسائل الإعلام على أهمية هذا الفن، وإعادته إلى الواجهة باعتباره أحد وسائل النقد الهادف، وفي الوقت نفسه أشار إلى ذلك رئيس رابطة رسامي الكاريكاتير الأردنيين الأستاذ ناصر الجعفري، الذي بذل جهودًا كبيرة قبل وأثناء الملتقى مع فريق عمله في تسهيل وتكريم ضيوف المهرجان، حيث كرّر لمعظم وسائل الإعلام بعد نجاحه، أن هذا الملتقى لن يكون الأول والأخير بالمملكة الأردنية الهاشمية!
@yan1433