فضيلة الشيخ د. عبدالسلام السليمانعضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للفتوى
(شروط الأضحية ) pic.twitter.com/wSrafTJDS2— الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء (@aliftasa) July 3, 2022
تعريف الأضحية
الأضحية لغة هي اسم لما يذبح أيام عيد الأضحى، أي الشاة التي يضحي بها، وبها سُمي يوم الأضحى، أي اليوم الذي يضحي الناس فيه.وفي الاصطلاح الأضحية اسم لما يذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقربا إلى الله تبارك وتعالى، والأصل في مشروعية الأضحية الكتاب والسنة والإجماع، بحسب الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء.
اعتبارات يجب الانتباه لها عند شراء الأضحية؛ منها أن تكون موافقة للشروط الشرعية.
pic.twitter.com/wmS5Pq9ht6— هاشتاق السعودية (@HashKSA) July 5, 2022
التضحية عن الأموات
والأصل في الأضحية أنها مشروعة في حق الأحياء وفقاً لمصادرالتشريع إذ لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه ضحى عن الأموات من الصحابة.وإذا وقعت التضحية من الأحياء للأموات فلها 3 صور فقط:
- أن يضحى عن الأموات تبعاً للأحياء مثل أن يضحي الرجل عن أهل بيته.
- أن يضحى عن الأموات بمقتضى وصاياهم.
- أن يضحي عن الأموات تبرعا مستقلين عن الأحياء.
شروط الأضحية الخمسة
فصّلت مصادر التشريع شروط الأضحية في 5 شروط لا يجوز التضحية بدونها.الأول: أن تكون من بهيمة الأنعام، وهي (الضأن والماعز والإبل والبقر).
الثاني: أن تبلغ السن المقدرة شرعاً بأن تكون الجذع من الضأن وهو ما تم له نصف سنة أو ثنية إبل وهو ما تم له 5 سنين أو الثني من البقر وهو ما تم له سنتان أو الثني من الماعز وهو ما تم له سنة.
الثالث: أن تخلو من العيوب المانعة من الإجراء وهي 4 عيوب "العور البين وهو انخفاس العين أو بروزها أو ابيضاضها، والمرض البين وهو الذي يظهر عرضه على البهيمة كالحمى والجرب الظاهر المفسد للحم والجرح العميق، والعرج البين وهو ما يمنع مسايرة السليمة والعجفاء التي لا تنقى.
الرابع: أن نضحي بها في الوقت المحدد شرعاً وهو من بعد صلاة العيد (يوم النحر) إلى غروب شمس الثالث عشر من الشهر وهو آخر أيام التشريق، على أن يجوز ذبح الأضحية في أي وقت ليلاً أو نهاراً.
الخامس: أن تكون ملكاً للمضحي أو مأذوناً له فيها من قبل الشرع كالوارث أو من قبل المالك كالموكل على أضحية غيره، فلا تصح التضحية بمغصوبة أو مسروقة ولا تجزي.
حكم استقبال القبلة عند الذبح
يشار إلى أن السنة أن يتولى المضحي ذبح أضحيته، وأن أطيب الأضاحي على القول الراجح المخصي من الكباش ثم البدن أي الإبل.
وتجوز الأضحية الواحدة عن أهل البيت ولو كثروا وتجزي عن الجميع، والأفضل تقسيمها أثلاثا يأكل ثلثا ويتصدق بثلث ويهدي ثلثا.
وقال الإمام ابن باز على موقعه الرسمي إن التسمية في الذبح واجبة مع الذكر؛ لأن الله جل وعلا أمر بها، وهكذا أمر بها رسوله عليه الصلاة والسلام، فلا يجوز تعمد ترك التسمية فيقول عند الذبح: باسم الله والله أكبر، هذه السنة، فإن قال: "باسم الله فقط كفى ذلك".
وأضاف أنه إن تركها المضحي نسياناً أو جهلاً فلا حرج في ذلك والذبيحة حلال.
وبخصوص استقبال القبلة، قال الإمام إنه أمر مستحب وليس بواجب، فلو ذبح إلى غير القبلة أجزأ ذلك وصح، لكن استقبال المضحي بالذبيحة القبلة يكون أفضل.