تتعامد الشمس على الكعبة المشرفة، يوم الجمعة المقبل، وقت أذان الظهر في المسجد الحرام عند الساعة 27.12 ظهرًا ( 27.9 صباحًا بتوقيت جرينتش) في مشهد يتكرر مرتين في كل عام، ويترقبه الجميع في شهر مايو ويوليو بسبب حركة الشمس بين مداري الاستواء والسرطان.
وذكر رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، في تصريحات صحفية سابقة أن "تعامد الشمس سيكون بأقصى ارتفاع لها 90 درجة تقريبا، ويختفي ظل الكعبة وكل ظلال الأجسام في مكة ويصبح حينها ظل الزوال صفرا".
ستشهد سماء مكة المكرمة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة يوم الجمعة 15 يوليو 2022 وقت أذان الظهر في المسجد الحرام عند الساعة 12:27 ظهراً (9:27 صباحاً بتوقيت غرينتش) عندما ستكون على إرتفاع ( 90 درجة) تقريباً ويختفي ظل الكعبة وسيمثل التعامد الثاني والأخير هذا العام. pic.twitter.com/TWPPuLFl8i— الجمعية الفلكية بجدة (@JASsociety) July 13, 2022
سبب الظاهرة
وأشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إلى أن سبب الظاهرة هو وقوع الكعبة بين خط الاستواء ومدار السرطان وأثناء حركة الشمس عبر السماء تصبح الشمس على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو (21.425 درجة شمالا)، وهذه المرة الأولى في العام، أما الثانية فتكون أثناء رحلة عودة الشمس جنوبا إلى خط الاستواء بعد قدومها من مدار السرطان في شهر يوليو (في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالًا وجنوبًا).
فيديو | قدرة الله تتجسد.. أول تعامد للشمس على #الكعبة_المشرفة فى 2022#الإخبارية pic.twitter.com/KyePr5GFTi— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) May 28, 2022
تعامد الشمس والقبلة
وتستخدم ظاهرة تعامد الشمس في حساب محيط الكرة الأرضية دون الحاجة إلى التقنيات الحديثات عبر قواعد هندسية بسيطة تعود إلى أكثر من ألفي سنة، ليس هذا فحسب بلا تستخدم أيضا في تحديد اتجاه القبلة عبر قطعة "خشبية" أو "بلاستكية" منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض عند وقت التعامد.
ويصبح الاتجاه المعاكس للظل يشير للكعبة، لكل قاطني المناطق البعيد عن مكة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وإفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا، وهذا لا يفيد في المناطق القريبة من مكة المكرمة مثل جدة والطائف.